للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على النظارة منظراً رهيباً يتمثل في رجل يفقأ عينيه بالمشابك الذهبية حتى لتتدحرج حدقتاه على خديه وسط فيض من الدماء! استحالة مادية تقف في وجه المخرج والممثل وتضيق بها طبيعة المسرح قبل أن يضيق بها شعور النظارة على التحقيق. . . ولكن هذه الاستحالة يمكن التغلب عليها بسهولة إذا ما نقلنا القصة من خشبة المسرح إلى شاشة السينما، لأن هناك من الحيل السينمائية ما يستطاع التغلب به على شتى المواقف والعقبات!

أما الكاتب المسرحي الفرنسي جان كوكتو فقد سار على نفس النهج في (الآلة الجهنمية) مع العلم بأنه هو الذي يشرف على إخراج مسرحياته، وليس من شك في أن كوكتو مخرج مسرحي ممتاز يدرك طبيعة العمل المسرحي ومدى التفاوت بين حاضره وماضيه، من ناحية القيم الفنية والتمثيلية.

هذا وللأستاذ الونداوي خالص الشكر على صادق تقديره وكريم مودته.

بعض الرسائل من حقيبة البريد:

هذه رسالة طريفة من الآنسة الفاضلة سعاد عبد الهادي بالقناطر الخيرية، تستشيرني فيها حول أمر يقلقها قليلاً كل مساء، أما هذا الأمر فهو أنها كثيراً ما تقف وهي عائدة إلى البيت أمام واجهة إحدى المكتبات، حيث يطالعها في كل مرة كتاب يجذبها إليه اسمه وينفرها منه اسمه أيضاً، وهو كتاب (صور من العشق). . . وتسألني الآنسة الفاضلة: هل تقدم على شراء هذا الكتاب؟ وهل مما يليق أن تقرأ فتاة كتاباً عن العشق؟ (إن كلمة العشق رغم لذتها وظرفها فإنها أيضاً تخيف وتخجل وتضايق)! إن ردي على الآنسة هو أنه لا بأس أبداً من قراءة هذا الكتاب لأنه كتاب يتحدث عن ألوان من الحب استخلصها المؤلف من زوايا التاريخ، ومهما يكن من شيء فإن الفتاة التي تجد الشجاعة على أن تصف الحب بأنه لذيذ وظريف، وهذه الفتاة يمكنها أيضاً أن تجد الشجاعة على أن تقرأ كتاباً من هذا الطراز!!. . . أما الرسالة الثانية فمن (بغداد - العراق) أشكر لمرسلها الأديب الفاضل عبد الله نيازي بمديرية التسوية العامة رقيق تهنئته، وأجيبه بأنه يؤسفني جد الأسف أن كتاب (نهاية حب) الذي تفضل بإرساله إلي قد وقع في يد غير يدي على التحقيق! وهذه رسالة ثالثة من (بغداد - العراق) أيضاً تحمل إلي كريم التقدير ما يستحق خالص امتناني لمرسلها الأديب الفاضل عبد الوهاب البياتي، أما المسألة التي أشار إليها فهي موضع عنايتي. ورسالة رابعة عن

<<  <  ج:
ص:  >  >>