يدعون أن الطريق مسدود، وأن هؤلاء الشيوخ هم الذين سدوه عليهم، وما علموا - أرشدهم الله إلى الصواب - أن الجواد الأصيل يتخطى العقبات الكئاد، ليصل إلى الغاية، فإذا غلبته العوائق، ووقف دون غايته رأى الناس في وجهه وفي أَعضائه وفي شياته ما يدل على أنه أصيل، أصيل!
على الشبان أن يجاهدوا، وأن يصبروا على لأواء الجهاد، وعليهم ألا يتعجلوا الشهرة، وألا تكون أكبر همهم. ثم عليهم أن يسهروا الليالي الطوال يطالعون ويدرسون ويفهمون، وعسى أن يكون فيهم بعد ذلك من يؤدي الأمانة، ولو أيسر أداء، أما إذا ظلوا على حالهم التي تراهم عليها، يحاربهم الزمن، ويعجل فأننا نترحم على دولة الأدب بعد هؤلاء العشرة، أطال الله في أعمار من بقي منهم، وهدى الشباب إلى الجادة.
علي العماري
مسابقات مجمع فؤاد الأول للغة العربية لتشجيع الإنتاج الأدبي
سنة ١٩٥٠ - ١٩٥١:
قرر مجمع فؤاد الأول للغة العربية توزيع جوائز لتشجيع الإنتاج الأدبي على النحو الآتي:
أولاً - تخصص مائتا جنيه لكل فرع من الفروع الآتية على أن يكون المتسابق من أدباء وادي النيل وحدهم.
(أ) قصة اجتماعية أو تاريخية، جيدة الموضوع والأسلوب باللغة العربية الفصحى، بحيث لا يقل عدد صفحاتها عن مائتي صفحة من القطع المتوسط الذي لا تنقص كلمات الصفحة منه عن ١٨٠ كلمة.
(ب) إنتاج شعري باللغة العربية الفصحى لا يقل عن ١٠٠٠ بيت من الشعر في موضوعات متنوعة: في الاجتماع أو وصف الطبيعة أو تحليل العواطف أو نحو ذلك.
(جـ) بحث مستوفي مبتكر في موضوع لغوي أو أدبي يسير على المنهج العلمي الحديث وتظهر فيه شخصية الباحث، ولا يقل عدد صفحاته عن مائتي صفحة من القطع المتوسط الذي لا تنقص كلمات الصفحة فيه عن ١٨ كلمة.
ثانياً: تخصص لأدباء وادي النيل وغيره جائزة قدرها مائتا جنيه لمن يترجم لابن سينا