ص١٧ وأما البحتري ابن عبد الله فلم أعرف من هو وقد
رجعت إلى العقد فألقيت فيه ص٤٣٤٣ (فحدثني البحتري عن
عبادة وكان ممن حضر المجلس) ويخيل إلى أن الاسم محرف
في الكتابين وأن صوابه (البحتري أبو عبادة) وقد كان
البحتري معاصراً لابن قتيبة، وكانت بينهما صلات ومراجعات
وقد جاء في عيون الأحبار ٣١٦١ (وقال بعض الشعراء
المحدثين، وقيل: إنه للبحتري، فبعثت إليه أسأل عنه، فأعلمني
أنه ليس له:
فلو كان للشكر شخص يبين ... إذا ما تأمله الناظر
لبيَّنتهُ لك حتى تراه ... فتعلم أني امرؤ شاكر
ولكنه ساكن في الضمير ... يحركه الكلم السائر
وبمناسبة ذكر (الرقائق والزهد) و (العقد) هاهنا أذكر أنها قد
وردت في الطبعة الجديدة من العقد وشرحت بغير المراد
منها. قال ابن عبد ربه ٥٢٨٥ (ومن شعراء الفقهاء المبرزين
عبد الله بن المبارك صاحب الرقائق) وعلق عليها الناشرون
بقولهم (يريد الرقائق من نسيبه وانظر ما سيأتي من شعره)
فإذا نظرنا في ص٢٩٠ وجدنا فيها ما يلي: (ومن قول عبد الله
بن المبارك، وكان فقيهاً ناسكاً شاعراً رقيق النسيب معجب