للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الموضوع الذي يكتب عنه، والزميل الفاضل الدكتور شكري أهمل الإشارة إلى بحثي إهمالاً تاماً. . . قد يدعى حضرته بعد هذا أنه نسي أو تناسى، أما كان يمكن أن يذكر نسيانه بالإشارة السريعة في آخر صفحة من الكتاب أو في المقدمة، وهي آخر شىء، قدمه إلى المطبعة، حتى هذا لم يفعله، ولكنه قال في مقدمة كتابه: (وليس من سبيل إلى معالجة هذا الاضطراب إلا بمعاودة النظر في ذلك التاريخ (تاريخ محمد على) لكشف ما خفي من حقائقه، وتفصيل ما أجمل من دقائقه في حدود الأمانة العلمية). . . أجل، في حدود الأمانة العلمية كما يقول الدكتور شكري، وأقرأ معي واضحك، وشر البلية ما يضحك!!

وأخيراً لعل الشك يساورك فيما أقول، ولكنني أعلن إليك أنني أحتكم في هذا الموضوع إلى حضرات الأساتذة الإجلاء الذين ناقشوا الرسالة في الجامعة، والذين رشحوها لنيل الجائزة في المجمع، فهم جميعاً قرءوها قراءة فهم واستيعاب، وأمامهم كتاب الدكتور شكري يقرئونه ويقارنون. . وأني على استعداد لأنأقدم نماذج من المقارنات، بين نصوص رسالتي الأصلية ونصوص الدكتور شكري الملخصة لتتبين في وضوح صدق هذا الذي أقرره! وقد فكرت جدياً في رفع الأمر للقضاء محافظة على حقوقي الأدبية، ولكنني رفقت أخيراً بسمعة الدكتور شكري العلمية، وآثرت أن أكتب إلى عميد كلية الآداب والدكتور شكري أستاذ من أساتذة الكلية، وغاية ما أرجو أن يطلب إليه الأستاذ العميد:

١ - أن ينشر تصريحاً موقعاً عليه منه في الأهرام ومجلة الرسالة ومجلة الكتاب بنص فيه صراحة أنه اعتمد - عند كتابة هذا الفصل من كتابه - على رسالتي اعتماداً كلياً، ويعتذر عن عدم الإشارة إلى ذلك في هوامش الكتاب ومراجعه.

٢ - أن يكتب لي كتاباً خاصاً يذكر فيه هذه الحقيقة ويعتذر عما فعل.

(دكتور جمال الدين الشيال)

هذه هي الحقيقة كما يعرض أدوارها علينا الدكتور الشيال، ومن حقه علينا أن نعرضها بدورنا على محكمة الرأي العام الغني، كما أن من حق الدكتور شكري عليناأيضاً ألا نتناوله بكلمة واحدة في مجال التعقيب على ما حدث، حتى نسمع دفاعه. . . وهذا هو الإنصاف الذي تفرضه علينا (الأمانة العلمية) بالنسبة إلى الأستاذين الفاضلين!

حول الموسيقار الإيطالي الصغير فيرونشكو بوركو:

<<  <  ج:
ص:  >  >>