عامر بن معاوية الذي أرسله إلى رؤساء القبائل يستنجد بهم، بعد أن خذلته قبيلتا بكر وتغلب ولحقته الهزائم، وتقبل عليه فاطمة، فيغلظ لها في القول، ولكنها تحزن لمرآه وتتود إليه وتعبر عن ندمها على تحريضه حتى أوقعته في هذه الحال، وتنقلب إزاء تجهمه لها أنثى وديعةمحبة مستسلمة، وما تزال به حتى يلين لها ويعاهدها على الحب. ويقبل عامر وينهي إليه أن أحداً لم يستجب له، ثم يشير عليه أن يتوجه إلى الحارث الغساني بالشام ليستعين به، وهو عدو المنذر الذي أعان بنى أسد وأهدر دم امرئ القيس.
ولكن صديقا لامرئ القيس (صمصام) عاد من رحلته التجارية وأقبل عليه في هذا الموقف، فأشار بالتوجه إلى قيصر بالقسطنطينية، ويقول فيما يقول لامرئ القيس إنها عروس المدائن وتزخر بالحسان والخمر المعتقة. . . ويعلن الرحيل إلى القسطنطينية.
والمشهد الرابع في حانة ميخايلوس بالقسطنطينية حيث نرى أبا زبيبة وحنظلة خادمي امرئ القيس يشربان ويغازلان لاريسكا ابنة ميخايلوس ومينورقا الفتاة الخليعة بالخانة. ويظهر لنا من الحديث أن لاريسكا قد أحبت امرأ القيس، وأن المدينة تردد نبأ العلاقة الجديدة بين الفتى العربي (قيس) وبين ابنة القيصر التي أحبته. ويقبل امرؤ القيس إلى الحانة. وفيما هو ولاريسكا يتبادلان عبارات الحب يقدم عامر بن معاوية وفاطمة، فتنصرف لاريسكا وتتسمع حديثهم الذي يتضمن أن كسرى مستعد أن ينصر امرأ القيس الذي يتأبى أن يلجأ إلى عدو قيصر بعد وعده المعونة على أمره.
والمشهد الخامس في الحانة أيضاً، وبينماحنظلة يغازل مينورقا يقبل امرؤ القيس، ثم تقبل فاطمة وعامر وصمصام، وتقدم ابنة القيصر لتلوم امرأ القيس على غشيانه هذه الحانة الوضيعة. ويقف امرؤ القيس بين ثلاث محبات يتنازعه: فاطمة وابنة القيصر ولاريسكا. وفجأة يدخل صاحب شرطة قيصر يريد القبض على هؤلاء البدو بتهمة التجسس لكسرى. ويتضح أن لاريسكا هي التي أبلغت أمرهم، لتحول دون رحيل امرئ القيس ويتصدى امرؤ القيس للشرطة ويأبى أن يسلم فاطمة وعامر وصمصاماً، ويستل سيفه وتدور بينه وبين الشرطة معركة يقضى عليهم فيها، ويصيحأهله أن يقفزوا من على سور الحانة إلى البحر ويلحق بهم، يطلبون في البحر مهربا.
الصورة الواضحة لامرئ القيس في الرواية هيأنه فتى عابث ما جن نفاج لا يعرف الجد