فتاة في ميعة الصبا وزوجها شيخ يكبرها بعشرات السنين.
وتعود ابنة الشيخ إبراهيم (عايدة) من القاهرة إلى القرية لقضاء العطلة المدرسية، فلا تستريح أمينة زوج أبيها لقدومها، ويضايقها انصراف زوجها إلى ابنته وعطفه عليها. وينشأ حب صامت بين عايدة وبين محمد، ولكن هذا يستمر في علاقته الآثمة بأمينة.
وتساور الشيخ إبراهيم الشكوك في محمد. وتعمل عايدة على أن تجنب أباها الوقوف على حقيقة الصلة بين أمينة ومحمد، منعا لحدوث ما يخل بسمعته وشرفه، ويؤدي ذلك إلى أن تظهر في موقف مريب مع محمد فيطردهما من المنزل، فيلجأن إلى منزل أخت الشيخ إبراهيم وزوجها الشيخ عبد المحسن، فيتزوجان ويعمل محمد عند طبيب بيطري بالقرية، ويعيش الزوجان في سعادة يظللهما الحب المتبادل ويسخط الشيخ إبراهيم على ابنته لمسلكها وزواجها من محمد السائس، ويقبل على زوجته أمينة ويمعن في تدليلها والإغداق عليها.
وتلتقي أمينة بمحمد فتعمل على إغرائه فيأبى أولا ثم لا يلبث أن يعود معها إلى ما كانا فيه. وفي خلال ذلك يجمح جواد من جياد الشيخ إبراهيم فيجري وراءه بالعربة التي تنقلب في الترعة في مكان بعيد عن القرية بحيث لم يدر أهله أين مكانه.
ويذهب محمد مرة إلى أمينة فيجدها جثة، ويقبض عليه ويتهم بقتلها، كما يتهم أيضاً الخادم (ضبش) الذي كان يحبها وهي تنفر منه. وأخيرا يظهر الشيخ إبراهيم راقدا في فراش عند أحد معارفه، ويفضي إلى المحقق الذي ذهب إليه بأنه اختفى على أثر الحادث الذي وقع له، وجعل يتجسس على زوجته حتى تحقق أنها تخونه فقتلها. وبعد هذا الاعتراف فاضت نفسه.
تلك هي قصة فلم (أمينة) الذي عرض أخيرا في سينما رويال بالقاهرة، والذي قالوا عنه إنه التقت فيه مواهب الشرق بمواهب الغرب. فقد أنتجه وأخرجه المخرج الإيطالي جوفريدو إليساندريني، ومثلت فيه الممثلة الإيطالية آسيا نوريس (أمينة) ويوسف وهبي (الشيخ إبراهيم) ورشدي أباظه (محمد) وسميحة توفيق (عايدة) وسراج منير (الشيخ عبد المحسن) وحسن البارودي (ضبش).
والحق أن المخرج نجح في تنظيم حوادث الفلم ومناظره، وتحريك الممثلين، وإبراز