للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نازلت (كبشهم) ولم أر من نزال الكبش بدا

وبعض الأعراب في الجاهلية الأولى كانوا يعتقدون بدم الرئيس (الكبش) لمكانه منهم، وإمرته عليهم، وإنه يشفي من داء (الكلب). وفي ذلك يقول شاعرهم:

بناة مكارم وأساة جرح ... دماؤهم من الكلب الشفاء

ويقول غيره:

أحلامكم لسقام الجهل شافية ... كما دماؤكم تشفي من الكلب!

ولست أدري - الحق يقال - فضل دم الرئيس على دم المرؤوس في شفاء (الكلب) إن كان ثم شفاء!

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر، فإني أذكر أن العرب كان من عاداتهم الفاشية إلى يومنا هذا أنهم إذا رحل عنهم الضيف واستكرهوا رجعته كسروا في إثره شيئاً من الأواني والقدور. وفي ذلك يقول قائلهم:

كسرنا القدر بعد أبى سواح ... فعاد وقدرنا ذهبت ضياعاً

ويقول غيره:

ولا نكسر الكيزان في إثر ضيفنا ... ولكننا نكفيه زاداً ليرجع

وبعد: فمعتقدات القوم في الجاهلية الأولى جلها أباطيل، والله الهادي إلى سواء السبيل.

(الزيتون)

عدنان

١ - إلى الأستاذ أنور المعداوي:

أقدم تحيتي وأرجئ الإفصاح عن إعجابي وبعد، أردت النظر في ميثاق جامعة الأمم العربية وفي ميثاق هيئة الأمم، وقرأت بعض ما كتب من تعليق عليهما فوجهت بطبيعة الحال إلى مكتبة الإسكندرية.

فهل وجدت من ذلك شيئاً؟! كلا!!

بل خرجت منها وأنا أتساءل فيما بيني وبين نفسي: أيتجشم الإنسان مشقة الانتقال وضياع الوقت في الذهاب إلى المكتبة العامة ليقرأ رواية (اللص الظريف) أو (المرأة الغادرة)؟

<<  <  ج:
ص:  >  >>