للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

كتب (أديب ناشئ) في جريدة الزمان يوم الخميس الماضي يقول أنه حضر مجلساً في ندوة الأستاذ كامل كيلاني أني فيه ذكر الأستاذ العقاد من حيث ترفعه وكبرياؤه، فقال الأستاذ الكيلاني: إن احتفاظ العقاد بكرامته كما يقول على بن الجهم عن العلم:

أأشقى به غرساً وأجنيه ذلة ... إذن فأتباع الجهل قد كان أحزما

والأديب الناشئ يحكي عن الأستاذ كامل كيلاني نسبة البيت إلى علي بن الجهم، وإنما هو لعلي ابن عبد العزيز الجرجاني صاحب الوساطة بين المتنبي وخصومه، وقبل هذا البيت قوله:

ولم أقض حق العلم إن كنت كلما ... بدا مطمع سيرته لي سلما

ولا أشك في أن الأديب غاب عن ذكرياته ما سمعه من الأستاذ الكيلاني، فقد سمعت البيت من الأستاذ غير مرة منسوباً إلى صاحبه، وقد أورد صحيح النسب في بعض مؤلفاته، ويرجع ترديده البيت إلى اعتزازه بهذا المعنى.

وحتى ما قال كامل كيلاني في العقاد، كما أنه مما يجب أن يذكر في هذا الصدد أن جيل الأدباء الحالي رفع شأن أشخاصه بتوجيه همهم إلى القراء عن طريق الإنتاج، وأعراضهم عن التلصق بالكبراء، فالأديب يرتفع قدره أولاً عند الجمهور، ثم يطلب (الباشوات) مودته، وهؤلاء منهم الأديب، أو المثقف، المقدر حقيقة، ومنهم من يبهره الصدى المردد. على أن الزمن قد تطور، فقد أصبح بعض الأدباء من الباشوات ومنهم من لا تقل مكانته ولا ينقص قدره في المجتمع، بل يزيد، عن حملة هذه الألقاب.

فلم الأسبوع:

حسونة الطرابيشي يحب بِلْيه أخت عزوز الحذَّاء، وقد خطبها من أخيها، ولكن هذا لا يريد أن يزوج أخته إلا بعد يتزوج هو، ويلتقي عزوز بعزيزة فيحبها ويخطبها من أمها فترحب به؛ ولكن نعيم الحلاق الطامع في الزواج من عزيزة يقول لعزوز إن خطيبته تعمل راقصة باسم (قطر الندى) فيذهب عزوز إلى المرقص هو وأصحابه وأخته، فيشاهدون الراقصة قطر الندى فيعتقدون أنها عزيزة، والحقيقة أنها غيرها، ولكنهما تتشابهان. وتعرف الراقصة من كلامهم أن لها شبيه، وتعرف عنوانها، فتحاول أن تستغل هذا التشابه في تدبير أمر.

<<  <  ج:
ص:  >  >>