قرية بين طبرية وعكا، بالقرب منها قرية يقال خيارة، وذكر الحافظان أن حطين بين أرسوف وقيسارية، وهو غير الذي عند طبرية وإلا فهو غلط منهما.
ونسب الحافظان إليها أبا محمد هياج الحطيني الزاهد نزيل مكة سمع من كثيرين منهم أبا أحمد القيسراني. وسمع منه جماعة من الحفاظ منهم محمد بن طاهر المقدس وأبو القاسم هبة الله الشيرازي كما نسب إليها جعفر محمد بن أبيعلي الحطيني وغيرهم وكان زاهداً فقيهاً مدرساً يفطر كل ثلاثة أيام ويعتمر كل يوم ثلاث عُمر، ويلقي على المستقيدين عدة دروس، ولم يدخر شيئاً. وكان يزور رسول الله كل سنة حافياً، ويزور ابن عباس بالطائف، واستشهد في مكة في وقع وقعت بين أهل السنة والشيعة، فحمله أميرها محمد بنأبيهاشم فضربه ضرباً شديداً على كبر السن ثم حمل إلى منزله فعاش بعد الضرب أياماً ثم مات سنة (٤٧٢هـ)(معجم البلدان ٣ - ٢٩٨). (وشذرات الذهب ٣ - ٣٤٢) وقد وصف لنا ياقوت بعض مواقع فلسطين منها النواقير، والغور، والجعارة. أما النواقير وهي معروفة الآنبالناقورة ففرجة في جبل بين عكة وصور على ساحل بحر الشام. قيل إن الإسكندر أراد السير على طريق الساحل إلى مصر ومنها إلى العراق فقيل له ن هذا الجبل يحول بينك وبين الساحل فنقر ذلك الجبل وأصلح الطريق فيه فلذلك سمي بالنواقير. (معجم البلدان ٨ - ٤٢٠) وقال عن الغور أنه منخفض عنأرضدمشق والبيت المقدس وفيه نهر الأردن وبلاد وقرى كثيرة وعلى طرفه طبرية وبحيرتحا ومنها مأخذ مياهها. وأشهر بلاده بيسان بعد طبرية وهو وخيم شديد الحر، غير طيب الماء، وأكثر ما يزرع فيه قصب السكر. ومن قراه أريحا، وفي طرفه الغربي (الجنوبي) البحرية المنتنة وفي طرفه الشرقي (الشمالي) بحيرة طبرية (معجم البلدان ٦ - ٣١٢).
ويصف لنا ياقوت الريف الفلسطيني بين رفح وغزة فيقول إن بينهما ثمانية عشر ميلاً. وعلى ثلاثة من رفح من جنب غزة شجر جميز مصطف من جانبي الطريق عن اليمين والشمال نحو ألف شجرة متصلة أغصان بعضها ببعض مسيرة نحو ميلين، وهناك منقطع رمل الجفار ويقع المسافرون في الجلَد. وما زال المسافر بين غزة وخان يونس يرى أشجار الجميز الباسقة هذه.
أما الجفار وهي ما يعرف بالنجب الآن (أو قضاء بئر السبع بالاصطلاح الإداري) فهي بين