ألد الخصوم. هذه الصفات لابد أن تكون خصال البلاد الأممية (غير اليهودية)، ولكنا غير مضطرين إلى أن نقتدي بهم الدوام.
(١٤) إن حقنا يكمن في القوة. وكلمة (الحق) فكرة مجردة قائمة على غير أساس، فهي كلمة لا تدل على اكثر من (اعطني ما أريد لتمكنني من أن أبرهن لك بهذا على أني أقوى منك).
(١٥) أين يبدأ الحق وأين ينتهي؟ أيما دولة يساء تنظيم قوتها، وترتد فيها هيبة القانون وشخصية الحاكم بتراء من جراء الاعتداءات التحررية المستمرة، فإني اتخذ لنفسي فيها خطا جديدا للهجوم مستفيدا بحق القوة لتحطيم كيان القواعد والنظم القائمة، والإمساك بالقوانين، وإعادة تنظيم الهيئات جميعا، وبذلك أصير دكتاتوريا على أولئك الذين تخلوا بمحض رغبتهم على قوتهم، وانعموا بها علينا.
(١٦) وفي هذه الأحوال الحاضرة المضطربة لقوى المجتمع، ستكون قوتنا اشد من أي قوة أخرى، ألانها ستكون خافية حتى اللحظة التي تبلغ فيها مبلغا لا تستطيع معه أن تنسفها أي خطة ماكرة.
(١٧) ومن خلال الفساد الحالي الذي نلجأ إليه مكرهين، ستظهر فائدة حكم حازم بعيدة إلى بناء الحياة الطبيعية نظامه الذي حطمته نزعة التحررية.
(١٨) إن الغاية تزكي الوسيلة، وعلينا - ونحن نضع خططنا أن لا نلتفت إلى ما هو خير وإخلافي بقدر ما نلتفت إلى واهو ضروري ومفيد.
(١٩) إن بين أيدينا خطة موضحا عليها خط استراتيجي. وما كنا لننحرف عن هذا الخط إلا كنا ماضين في تحطيم عمل قرون.
(٢٠) إن من يريد إنقاذ خطة عمل تناسبه يجب أن يستحضر في ذهنه حقارة الجمهور، وتقلبه، وحاجته إلى الاستقرار، وعجزه عن أن يفهم ويقدر ظروف عيشته وسعادته. وعليه أن يفهم أن قوة الجمهور عمياء هواء من العقل المميز، وأنها تعير سمعها ذات اليمين وذات الشمال. إذا قاد الأعمى أعنى مثله فكلاهما سيسقطان معا في الهاوية. وأفراد الجمهور الذين امتازوا من بين الهيئات - ولو كانوا عباقرة - لا يستطيعون أن يتقدموا هيئاتهم كزعماء دون أن يحطموا الآمة.
(٢١) ما من أحد يستطيع أن يقرا الكلمات المركبة من الحروف الأساسية الآمن نشى