للسلطة الاتقراطيه. أن الشعب المتروك لنفسه، أي للمتازين من الهيئات، لتحطمه الخلافات الحزينة التي من الشره على القوة والأمجاد، وتخلق الهزاهز والاضطرابات.
(٢٢) أفي مقدور الجمهور أن يميز بهدوء ودون ما تحاسد؛ كي يدير أمور الدولة التي يجب ألا تقحم معها الأهواء الشخصية؟ أو يستطيع أن يكون وقاية ضد عدو أجنبي؟ هذا محال. أن خطة مجزاة أجزاء كثيرة بعدد ما في أفراد الجمهور عن عقول - خطة ضائعة القيمة، فهي لذلك غير معقولة ولا قابلة للتنفيذ. الاتقراطي وحده هو الذي يستطيع أن يرسم بوضوح خططا واسعة، وان يعهد بجزء معين منها لكل عضو في بنية الآلة الحكومية. ومن ثم تستنتج أن ما يحقق سعادة البلاد أن تكون حكومتها في قبضة شخص واحد مسؤول. وبغير الاستبداد المطلق لا يمكن أن توجد حضارةلأنالحضارة لا يمكن أن تكون رائجة إلا تحت حماية الحاكم كائنا من كان، لا بين أيدي الجماهير.
(٢٣) إن الجمهور بربري، وتصرفاته في كل مناسبة على هذا النحو، فما إن يضمن الرعاع الحرية حتى يحولوها سريعا إلى فوضى، والفوضى في ذاتها قمة البربرية.
(٢٤) وحسبكم فانظروا إلى هذه الحيوانات المخمورة التي بلدها الشراب، وان كان لينتظر لها من وراء الحرية منافع لا حصر لها! أفنسمح لا نفسنا وأبناء جنسنا بمثل ما يفعلون؟
ومن المسيحيين أناس قد أضلهم الخمر، وانقلب شبانهم مجانين بالكلاسيكيات، والمجون المبكر الذي أغراهم به وكلائنا، ومعلمونا، وخدمنا وقهرماناتنا في البيوتات الغنية، وكتبتنا، ومن إليهم، ونساؤنا في أماكن لهوهم - واليهن أضيف من يسمين (نساء المجتمع) - والراغبات من زميلاتهم في الفساد والترف. يجب أن يكون شعارنا (كل وسائل القوة والخديعة)
(٢٥) إن القوة الخالصة وحدها هي المنتصرة في السياسة، وبخاصة إذا كانت محجبة بالألمعية اللازمة لرجال الدولة.
(٢٦) يجب أن يكون العنف هو الأساس. ويتحتم أن يكون ماكرا خداعا حكم تلك الحكومات التي تأبى أن توطأ تيجانها تحت أقدام وكلاء قوة جديدة. إن هذا الشر هو الوسيلة الوحيدة للوصول إلى الهدف الأخير. ومن اجل ذلك يتحتمأنلا نتردد لحظة في أعمال الرشوة والخديعة والخيانة إذ ما كانت تخدمنا في تحقيق غايتنا.