ظهرت مجلة بصورة بالغة في الإثارة حرصت الثانية على نشر صورة (أنأح) منها!
ولاشك أن الحكومة إذا منعت هذه البضاعة فأن أولئك الصحفيين يضطرون إلى كسب القارئ عن طريق الفن الصحفي المستقيم، فإذا أخفقوا في ذلك طهرت منهم الصحافة وأفسحوا للعناصر الصالحة النافعة.
وكذلك الحال في الأفلام السينمائية، فأن القائمين بها يوجهون همهم إلى جذب الجمهور بتلك الوسائل بدلا من أن يقدموا قصصاً ذات موضوعات قيمة، وقد أسرفوا في ذلك أخيراً إسرافا طغى على الناحية الفنية، فأصبح الفلم الناجح عندهم هو الذي يحتوي على تلك الأثارات دون اعتبار للقيم الإنسانية والاجتماعية التي تهدف اليها الفنون.
وإن واجب الدولة أن تحمي الفن الصحيح والذوق السليم من ذلك الانحدار البهيمي، وأعتقد أن الرقابة الحكومية لا تخدم الأخلاق، بل هي أيضا بذلك تعمل على ترقية الفن السينمائي وتصفية جوه من الدخلاء الذين لا يفهمونه إلا على هذا الوضع المذري. وهنا كما في الصحافة تطهير من أشياء القوادين وإفساح لذوي الكفايات الفنية، وعندئذ يكون التنافس في الإجادة الصحيحة وتقديم الإنتاج الجيد في ذاته.
فلم الأسبوع:
(التخت) في هذه المرة بسينما أستوديو مصر، وهو يتكون من فريد الأطرش وسامية جمال وإسماعيل يس ولولا صدقي وآخرين، فالأول مغن والثانية رقاصة والثالث مضحك والرابعة على الهامش الخ. . . ولابد من قصة تظهر فيها هذه (الكفايات) وقد جاءت القصة على وفق المراد. كنا نرى الأبطال في الأفلام الأخرى تخرج من المجتمع، لأسباب مختلفة، إلى المسارح والمراقص حيث تهيأ الفرصة لإظهار الرقاصة والمغني، أما هنا في فلم (عفريتة هانم) فتبدأ القصة على المسرح مباشرة، فالرقاصة علية (لولا صدقي) هي ابنة صاحب المسرح الاستعراضي الذي يعمل فيه المغني عصفور (فريد الأطرش)، ويملى صاحب المسرح على ابنته علية أن تغري الشاب الغني (ميمي بك) وتتصيده زوجاً لها، وتقوم بهذا الأغراء ويقع ميمي بك في شباكها فيخطبها إلى أبيها ويدفع إليه ثلاثة آلاف جنيه مهراً لها. ويظهر من خلال ذلك أن عصفور يحب علية ويرى علاقتها بميمي بك ولكنه لا ييأس. إذ يعتقد واهماً أنه تبادله الحب فيتقدم لخطبتها فيسخر منه أبوها ويطلب