ولكن السيد عصفور مفلس طروب. . . فماذا يصنع؟ لجأ إلى حديقة يغني فيها، وإذا شيخ عجوز يظهر له ويدور بينهما حديث عن القسمة والنصيب، ثم يختفي بعد أن يتفق معه على مقابلته في غار بجبل المقطم، ويذهب عصفور ومعه صديقه بُقًّو (إسماعيل يس) إلى الغار، ويظهر الشيخ في الغار فيدفع إلى عصفور مصباحاً، ويتلاشى الشيخ، ويقلب عصفور المصباح فتخرج منه العفريتة الحسناء كهرمانة (سامية جمال) وتقول له إنها تحبه منذ ألف سنه!
وتصنع كهرمانة أعاجيب، منها أن في الحال قصراً لعصفور وصديقه بقو، وتمدهما بالمال فيشتريان المسرح المقابل للمسرح الذي كانا يعملان به، وينافسان صاحبه، وتحضر رقاصة تشبهها تماماً ليغني لها عصفور وهي ترقص، واسم هذه سمسم (سامية جمال أيضاً) وفي أثناء ذلك تغازل كهرمانه عصفور وهو يغازل سمسم. ويتضايق أبو علية من هذه المنافسة وقد تحول الناس عن مسرحه إلى المسرح الجديد، فيبعث بابنتة إلى عصفور لتحاول مصالحته وإغراءه، فتاتي إليه وهو لا يزال يحبها فيرحب بها، ويأتي معها أبوها بعد ذلك ويتودد أليه، ثم تعلن خطبة عصفور لعلية، فتغضب سمسم وكهرمانه، وتعمل الثانية بأساليبها الخارقة على إفساد هذه الخطبة ومنع الزواج، فيغضب منها عصفور ويذهب إلى المصباح ويلقي به، فيأخذه الشيخ العجوز ويضع علية فيه. . . ويذهب القصر ويعود كل شيء إلى ما كان عليه.
ويغني عصفور ويظهر له الشيخ فيقول له إنه ضيع الفرصة التي لا يمكن أن تتكرر ومع ذلك يستطيع أن يسعد بسمسم. ويستأنف عصفور عملة على مسرحه، فيعد (أوبريت) وتظهر فيها سمسم وقد عادت إليه بعد أن هجرته غاضبة. وبعد انتهاء (الأوبريت) يظهران سعيدين في الختام.
ويقال إن القصة وضعها (أبو السعود الأبياري) تعرض لمسألة القسمة والنصيب وجزاء من لم يرض بما قسم له. وهذا كلام فارغ، لأن هذه مسألة قديمة مبتذلة، على أن تطبيقها في الفلم لا هدف له، فعصفور يحب علية وكل ما يريد أن يظفر بها فكيف يؤخذ عليه سعيه لنيل أمنيته ورفضه قسمة العفاريت؟ ثم إن صرفه عن حب عليه ليس طبيعياً وإنما هو