ب - عدي بن زيد، ومجمهرته في الحكمة ومطلعها:
أتعرف رسم الدار من أم معبد ... نعم ورماك الشوق قبل التجلد
وهي شبيهة بمعلقة طرفه في وزنها وقافيتها وحكمتها، وتتفق معها في بعض الأبيات مثل:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكل قرين بالمقارن يقتدي
ج - النمر بن تولب، ومجمهرته في الحكمة أيضاً ومطلعها:
(تأبد من أطلال عمرة مأسل)
د - أمية بن أبي الصلت، ومجمهرته موضع الحديث، وهي في الفخر.
هـ - بشر بن أبي خازم، ومجمهرته في الفخر بقومه وبطولتهم وعزهم ومطلعها:
لمن الديار غشيتها بالأنعم؟ ... تعدو معالمها كلون الأرقم
وخداش بن زهير، ومجمهرته في الفخر بقومه أيضاً، ومطلعها:
(أمن رسم أطلال بتوضح كالسطر)
ز - عنترة، وقصيدته:
هل غادر الشعراء من متردم ... أم هل عرفت الدار بعد توهم؟
يعدها بعض النقاد من المعلقات والآخرون من المجمهرات.
وهذه القصائد السبع لم توضع في مرتبة واحدة لاتفاق موضوعاتها؛ إذ أن موضوعاتها مختلفة: فثلاث منها في الحكمة وأربع في الفخر، كما أنها لم ترتب بالنظر إلى الناحية التاريخية، إذ أن أصحابها لم يعيشوا في عصر واحد:
فعدي توفي نحو عام ٥٨٠م، وعبيد علم ٥٥٥م، وأمية عام ٦٢٤م، وعنترة عام ٦١٥م الخ؛ فهي إذا إنما وضعت في منزلة أدبية واحدة تلي منزلة المعلقات الأدبية بالنظر إلى خصائصها الفنية الأدبية وحدها، ويكاد الناقد الأدبي يقف أمام تشابه شاعرية هؤلاء الشعراء وخصائص الشاعرية في هذه القصائد؛ فهذه القصائد السبع إذا يشبه بعضها بعضاً في النواحي الفنية والفطرة الأدبية وفي خصائص الشعر والشاعرية وتكاد تكون متساوية في حكم النقد الأدبي، وهي على أي حال تلي المعلقات في الجودة والمكانة الأدبية.
ونستخلص من ذلك كله أن النقاد لاحظوا الفروق الفنية الكبيرة بين القصيدتين فوضعوا الأولى في صف المعلقات والثانية مع المجمهرات، وفي الحق أن شاعرية عمرو في معلقته