للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الحاضر.

التقدم في الفنون الجميلة:

وكانت مناظرة هذا الأسبوع بالقاعة الشرقية أيضاً موضوعها (ما حققته مصر من التقدم في الفنون الجميلة) واشترك فيها محمد حسن بك وسليمان نجيب بك والدكتور محمود الحفني والأستاذ عبد الرحمن صدقي. ولم تكن مناظرة بالمعنى المعروف بل كانت حديثاً موزعاً، إذ اختص كل منهم بالكلام على التقدم في ناحية من نواحي الفنون الجميلة. فتكلم محمد حسن بك عن التصوير والنحت، قال إن مصر أحرزت تقدماً محسوساً في ربع القرن الماضي في هذه الناحية، فلم يكن يهتم بها إلا القليل، وكانت مادة الرسم ثانوية في برامج التعليم فأصبحت أساسية، وصار في المعارض داخل البلاد وخارجها، وسما الإحساس الفني لدى الجمهور فاقبل على ارتياد المعارض الفنية، وأشار إلى المناصب الفنية، التي كان يشغلها الأجانب كالعمداء والأستاذ فاصبح هؤلاء مصريين.

وتحدث سليمان نجيب بك عن التمثيل والسينما أو كان المفروض أن يتحدث عنهما، ولكنه شغل الوقت بالحديث عن التمثيل في عهده الأول أيام الشيخ سلامه حجازي وجورج أبيض حتى وصل إلى مسرح رمسيس ونجيب الريحاني، وكل ما قاله عن التمثيل في ربع القرن الأخير أنه تقدم في فن الإخراج.

وتناول الدكتور الحفني الموسيقى فقارن بين حاليها في ربع

القرن الأخير وما قبله، فقال أنه لك يكن هناك فن موسيقي

يختص به موسيقيون محترمون، فكنت تقرأ على دكا في

شارع محمد علي (دخاخني وموسيقى) وعلى دكان آخر

ببولاق (فطاطرى وعواد) وكان أكثر الموسيقيين متشكعين،

ولم يشذ إلا بعض الأفذاذ. وكانت الموسيقى تذكر مقرونة

باللهو والفساد فأين أمس من اليوم؟ لقد صار بالبلاد معاهد

<<  <  ج:
ص:  >  >>