للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ومدارس خصصت للموسيقى ودراسة علومها وفنونها وآلات

عزفها، واعترفت الدولة بمكانة الموسيقى، وأصبحت من مواد

الدراسة في مختلف المدارس، وصار لها مراقبة عامة في

وزارة المعارف، وتعددت المصنفات والمجلات الموسيقية،

وبين الدكتور الحفني آثار الأفلام والتسجيل الصوتي والإذاعة

في نشر الموسيقى وتيسيرها لكافة الناس.

ثم جاء دور الأستاذ عبد الرحمن صدقي فقال أنه يتكلم على الفنون باعتباره فرداً من الجمهور يقول كلمته في مواجهة أصحاب الفنون. وانصبت فكرته على أن تقدم الفنون في الكم أكثر من الكيف، وذلك أنه لا يوجد في هذه الفترة أستاذة في الفنون لهم خصائص بارزة كما كان في العهد الماضي، وأن ذلك يرجع إلى أن الفنانين يتجهون إلى الجمهور بحكم انتشار الروح الديمقراطي، فلا نراهم يحرصون على الإتقان الفني المثالي بمقدار ما يحرصون على إرضاء أذواق الجماهير. ولا علاج لهذه الحال إلا بما يرجى من تقدم التعليم وانتشار الثقافة حتى يرتفع المستوى الذوقي لدى الجمهور.

وفيما عدا كلمة الأستاذ عبد الرحمن صدقي تجد أن حضرات المتحدثين وجهوا كل همهم إلى الشكليات ولم يبينوا جوهر التقدم في الفنون، وإن كان الدكتور الحفني ألمع إلى شيء من ذلك في الموسيقى.

جمعية مصر - الباكستان:

يفكر بعض الشخصيات المصرية والباكستانية بالقاهرة في إنشاء جمعية (مصر - الباكستان) تعزيزاً وتوطيداً لروابط الأخوة بين البلدين، وتكون مركزاً لالتقاء ألوان الثقافة والتعاون العلمي بينهما، ومن الشخصيات المصرية البارزة التي رحبت بالفكرة محمد حسن العشماوي باشا وصالح حرب باشا ومحمد علي علوبة باشا والأستاذ جلال حسين. والفكرة جديرة بالترحيب ففي مصر جمعيات مماثلة شكلا كرابطة (مصر - أوربا) وكان بها في

<<  <  ج:
ص:  >  >>