للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تهوي إلى قرار سحيق. . . أفليس من المروءة والوفاء أن تمد يدك إليها، لتنقذها من الهلاك، وتخلصها من أنياب الذئاب. . . إنك إن صنعت هذا بها رفعتها من الحضيض المظلم الموحش، إلى دنيا من السمو والأنس والنور. . . وإن أنت ألقيت بها إلى الشارع فقد تركتها تهوي إلى قرار الجحيم. . . جحيم الشارع الذي لا يعرف للإنسانية والرحمة معنى. . . إنك بهذا تحطمها، فتتحطم معها وتحطم أولادك. . . فاستمع لندائي وأجب دعوتي فإني لك ناصح أمين. . . وأذكر - أخيراً - حبك الماضي، وأيامك الجميلة، وذكريات السعيدة. . . وأذكر أولادك، فلذات كبدك، وأشعة روحك. . . وعفت على تلك الذكريات الحلوة، والساعات الممتعة. . . إنها يا صاحبي رغم كل شيء تحمل لك في قلبها الود الخالص، وتغمرك بالحب العميق. . . إنها رغم الخطيئة - حبيبتك وزوجتك، فلا تتركها للأيام، ولا تكن قاسياً في الانتقام، فقد انزلقت قدمها وكادت تهوي إلى العميق. . . إنها رغم الخطيئة - حبيبتك وزوجتك، فلا تتركها للأيام، ولا تكن قاسياً في الانتقام، فقد انزلقت قدمها وكادت تهوي إلى قرار سحيق. . . أفليس من المروءة والوفاء أن تمد يدك إليها، لتنقذها من الهلاك، وتخلصها من أنياب الذئاب. . . إنك إن صنعت هذا بها رفعتها من الحضيض المظلم الموحش، إلى دنيا من السمو والأنس والنور. . . وإن أنت ألقيت بها إلى الشارع فقد تركتها تهوي إلى قرار الجحيم. . . جحيم الشارع الذي لا يعرف للإنسانية والرحمة معنى. . . إنك بهذا تحطمها، فتتحطم معها وتحطم أولادك. . . فاستمع لندائي رفعتها من الحضيض المظلم الموحش، إلى دنيا من السمو والأنس والنور. . . وإن أنت ألقيت بها إلى الشارع فقد تركتها تهوي إلى قرار الجحيم. . . جحيم الشارع الذي لا يعرف للإنسانية والرحمة معنى. . . إنك بهذا تحطمها، فتتحطم معها وتحطم أولادك. . . فاستمع لندائي وأجب دعوتي فإني لك ناصح أمين. . . وأذكر - أخيراً - حبك الماضي، وأيامك الجميلة، وذكريات السعيدة. . . وأذكر أولادك، فلذات كبدك، وأشعة روحك. . .

وسمعت - يا صاحبي - إلى صوت القلب، وأنا كاسف البال، حزين النفس، مشتت الفكر، ومثل أمامي بجراحه الدامية يذكرني بالماضي الجميل، والأيام الحلوة. . . فكدت أصغي إليه، وألبي ندائه، لولا أنه بدا لعيني ذلك الشبح الرهيب. . . شبح الخيانة. . . وهنا - يا صاحبي - رأيت العقل قد ضاق ذرعاً بفلسفة القلب فانطلق ساخطاً يزمجر فيقول: دع عنك

<<  <  ج:
ص:  >  >>