للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وينكر الشيخ نفسه ... ولا شكوك تساوره

فقد رأى شخصها الجميل ... تظله هذه الغصون

ولم يزل صوتها الضئيل ... يثير في نفسه الشجون

وكانت الشمس قد تولت ... كالأمل الخائب الكذوب

وظلمة الليل قد أظلت ... كاليأس إذ يغمر القلوب

أما بعد، فخلاصة ما يقال في هذا الكتاب أنه صور نفسية دقيقة لبعض الشخصيات المعاصرة، وأنه يجمع بين التصوير الفني الذي يحقق للنفس المتاع، والهدف الاجتماعي النبيل الذي يجلب للناس الخير. ولهذا فقد لازم بين النظريتين المختلفتين، وجمع بين الطائفتين المختصمتين!

وليس ذلك بعزيز على عبقرية طه حسين، ومقدرته الفنية الفائقة.

إبراهيم محمد نجا

ابن المعتز

وتراثه في النقد والأدب والبيان

سفر جديد ألفه الأستاذ محمد عبد المنعم خفاجي الأستاذ بكلية اللغة العربية، ونشرته مكتبة الحسين التجارية بأرل السكة الجديدة بمصر لصاحبها محمود توفيق، في أربعمائة صفحة من الحجم الكبير على ورق أبيض مصقول.

تناول مؤلفه فيه، هذا العالم الفذ، والشاعر العبقري، والكاتب البليغ، والناقد الأديب، والعالم المجلى في حلبة العلم والعلماء، والمؤلف الممتع فيما كتبه من مؤلفات وبحوث؛ في تفصيل واسع، وتحليل دقيق، لحياته وشخصيته وشعره وأدبه وأثره في النقد والبيان.

وهو أول كتاب في الأدب العربي، يؤلف وينشر في حياة ابن المعتز الخليفة العباسي م ٢٩٦هـ وآثاره الفنية والأدبية والعلمية ويمتاز بدقة البحث وعمق الفهم والاستنتاج وكثرة المصادر وتنوعها وتعدد ألوان التجديد في الدراسة الأدبية.

وقد صدره مؤلفه بكلمة عن عهد الفاروق الزاهر، وفيض رعايته وتشجيعه وعطفه على النهضة الفكرية والعلمية والأدبية في وطننا الخالد وفي شتى بلاد الشرق العربي.

<<  <  ج:
ص:  >  >>