ففي بريطانيا: نجد الأستاذ سبيرمن بجامعة لندن الذي ولد سنة ١٨٦٣، والذي احتدم الجدل بينه وبين ثورانديك حول طبيعة الذكاء. كما نجد الدكتور. ش. ص. ما يرز بلندن كان مديرا لأول معمل سيكلوجي في بريطانيا - معمل كمبردج ثم عين مديرا لمعهد علم النفس الصناعي القومي.
وفي ألمانيا: نجد الأستاذ فليكس كريجر (ولد سنة ١٨٧٤)، الذي يعارض الجشطلت (فيبين أن الشكل الذي ندركه في أية لحظة هو ذاته متضمن في شعور كلي؛ فالشعور عنده حقيقة أكثر جوهرية من الصورة الخلفية). كما نجد الأستاذ. ا. اشبرانجر برلين (ولد سنة ١٨٨٢). ومن تلاميذه ميلر اثنان هما فيينش في ماربورج، ودافيد كاتس في رستوك. كما يذكر المؤلف الأستاذ وليم استرن ابنجهاوس.
وفي سويسرا: نجد الأستاذ كلابارد أنشأ معهد روسو لدراسة الأطفال.
وفي إيطاليا نجد السابق بجامعة بادو. كما نجد الأستاذ بتخصصه في الأمراض العصبية والنفسية! والأستاذ كيسوا الذي كان تلميذا، قديما لفنت. والأستاذ بقياسه للمجهود وبدراسته للتعب.
وفي فرنسا: نجد الأستاذ هنري بيبرون المولود في سنة ١٨٨١. كما نجد الأستاذ جورج ديماس بأبحاثه الخاصة بالانفعالات.
وفي روسيا: نجد تيارا جديدا ينادي بدراسة الفرد (كعضو في طبقة اقتصادية ومهنية؛ ويتزعم هذا التيار علماء نذكر منهم الأستاذ كورنيلوف المولود في سنة ١٨٧٩، ومدير علم النفس التجريبي في جامعة ولاية موسكو.
ونحب هنا أن نشير إلى أن مؤلف هذا الكتاب، هو نفسه من بين علماء وسط الطريق أو أن هؤلاء العلماء لا يقفون من المدارس المعاصرة في علم النفس موقف متفرج، بل انهم يقومون بمهمة التوفيق حينا، وحينا آخر يقومون باختيار ما هو احسن، واقرب إلى الصواب عند كل من هذه المدارس، ليسيروا به قدما، تاركين المدارس في تنزعها وتضاربها. فعلى يدي علماء وسط الطريق يجب أن نتوقع من الكشف والاستقلال في الموضوعات والمناهج على السواء أكثر ما نتوقع من المدارس.
وبعد فهذا رسم تخطيطي للكتاب الفذ الذي اضطلع بمهمة ترجمته إلى العربية الأستاذ