حدث الاحتكاك بين الأوربيين والإسكيمو في شمال أمريكا الشمالية عن طريق صيادي الحيوانات ذات الفراء. وأقبل التجار، فباعوا للأهالي أسلحة حديثة أحسن من تلك القديمة فأدى ذلك إلى نقص في الكاريبو في جرينلند ودلتا نهر ماكتري لكثرة الصيد مما أثر في غذاء الأهالي. وقد أتى الأوربيون بالسكماليات مثل الشاي والسكر والطباق والصابون - فضلاً عن الأسلحة. ولكي يحصل الأهالي على هذه الأشياء. أصبح لزاما عليهم أن يبيعوا الجلود اللازمة لهم في حياتهم وأصبحت الحاجة ماسة إلى الخيام والملابس. وفي أثناء الحرب العظمى الأولى امتنعت الموارد الأوربية فلم يجد الأهالي مندوحة عن الرجوع إلى الأساليب الأولى في حياتهم. وقد لاقوا صعوبات من جراء نسيانهم عاداتهم. ومن أسوأ نتائج الاحتكاك بين الأوربيين والإسكيمو: انتشار الأمراض والأوبئة ففي منتصف القرن الثامن عشر هلك من الجدري عدد كبر، هذا فضلاً عن انتشار مرض السل. وليس أدل على فداحة خطر الأوربيين من المقص المربع في عدد السكان. ولقد شعر الأوربيون بخطرهم، فأسرعت الدانمرك إلى غلق مواني جرينلند في وجه البواخر الأوربية لسنوات معدودات. إذن فاحتكاك الإسكيمو بالأوربيين لم يكن في صالحهم ولقد قال جرينفول إن إسكيمو لبرادور في طريق الفناء. وقد بدأت حكومة كندا تولي الأهالي هناك عناية واهتماماً إلا أنه يشك في تعمير الإسكيمو إلى زمن طويل.
زنوج البانتو بجنوب أفريقيا
كان للمبشرين كبير الفضل في الاحتكاك بين الأوربينوزنوج جنوب إفريقيا، إذ عملوا على إدخال المسيحية على أساس القضاء على الوثنية، وتبع المبشرين التجار وأصحاب الحرف. وقد انقسم الأهالي حيال الحضارة الأوربية إلى ثلاثة أقسام: فريق بقى على حالته الأولى في مستوى الحضارة الأصلية، وفريق آخر غالى في الاقتباس والتقليد. وبينهما فريق ثالث آثر أن يعيش وسطاً يأخذ من كل ما يشاء وتتلخص نتائج الاحتكاك فيما يلي: