للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

المقترح الثالث من مقترحات اللجنة يتضمن المعنى الذي أشار إليه الأستاذ الزيات من الاستفادة بمعجم الدكتور فيشر، ويصح أن نضيف إلى المقترح عبارة (وتكون تحت تصرف يدي لجنة المعجم الكبير)

وبعد نقاش طويل وافق المجلس على قرارات اللجنة، وقد تضمنت القرارات أيضاً، أن ينظر مكتب المجمع في تعيين خمسة من الموظفين لترتيب هذه الجزازات وتدوينها، على أن يتم هذا العمل في نحو سنتين.

المرأة في نظر الإذاعة المصرية

في برامج الإذاعة المصرية برنامج اسمه (ركن المرأة) أكثر ما يذاع فيه عن المأكولات والمشروبات والملبوسات والمفروشات، مثل كيفية صنع (المكرونة بالفرن) و (الحمام المحشي) و (سلطة البذنجان) وكيف تنظمين هندامك يا سيدتي، وكيف تزيلين (البقع) من السجاد. . . إلى آخره وأحياناً يتحدث بعض الأطباء، فيتناولون موضوعات مثل آلام الحمل والعادة الشهرية. . . إلى آخره أيضاً.

وهكذا لا تخرج مواد ذلك (الركن) عن أمثال تلك الضرورات الحيوانية، فلا أدب ولا ثقافة ولا شيء من هذه الأمور التي تخاطب العقل والروح أو تمتع الذوق الفني. كأنهم يرون أن المرأة لا يعنيها غير الأكل والشرب وإزالة (البقع) ولو أنهم كلفوا أنفسهم النظر إلى برامج المرأة في الإذاعات الأخرى لرأوا فيها إلى جانب هذه الأشياء المنزلية ألواناً من الآداب والثقافات تقدم إلى المرأة باعتبارها إنساناً له عقل يحتاج كما تحتاج المعدة إلى الغذاء.

والأمر لا يحتاج إلى خبرة فنية إذاعية كالتي اكتسبها رؤساء الإذاعة أو التي يقال إنهم اكتسبوها من عملهم هنا أو رحلاتهم هناك. . فالمسألة يسيرة جداً ى تتطلب أكثر من أن ينظر أي موظف يعرف القراءة فيما تنشره مجلة الإذاعة المصرية نفسها من برامج الإذاعات العربية الأخرى، وهذا هو العدد الأخير نرى فيه (مراجعة كتاب غربي للدكتورة سهير القلماوي) و (برنامج اختبري معلوماتك للآنسة عناية رمزي) و (المرأة والفنون الجميلة للآنسة نلي نقادي) و (المرأة في الشعر والنثر) وغير ذلك من أمثال هذه الموضوعات.

فهل ترى الإذاعة المصرية أن المرأة (حيوان طابخ!)؟ ولم إذن لا تسمى ذلك (الركن

<<  <  ج:
ص:  >  >>