وتحت هذه السماء. . . وهذه الساعات اللطيفة في انتظارنا. . ثماني عشرة ساعة إذا استقل القطار عند الظهيرة!
أجابها قائلا:
- وكذلك أنا. . . لم أكن آما أن تعدي حرة طليقة. . . ولكن فلنتنقل. . . ولنعد إلى الفندق. . . فالجناح أمين. . . ولست آمل أن يقابلنا هنا أحد!. . .
تساءلت قائلة:
- ومن إذن؟. . . أنه لأمر جميل للغاية أن أستأنف هذا الهواء. . . وأني أشهد غروب الشمس معك
قال:
- إنني أوثر مع ذلك أن أنفذ للفور فكرتي. . . وأن أتحقق من ثبت النزلاء حالما أصل إلى الفندق.
قالت في نبرة يكسوها العتاب الرقيق:
- أتأسف أن أنتهب هذه الدقائق الخمس. . . أوه. . . لو أنك خليص في حبك لي. . . لما تعلقت هكذا
قال ولكن يا حبيبي أنه من جراك أن أتحامى المضايقات بأي ثمن!.
تأوهت قائلة: ليكن ما يكون. . . سأكون جداً سعيدة حتى ليتساوى عندي كل شيء. . . أتسمع. . . كل شيء. . .
. . . وجازا بي دون أن يثبتاني. . . والآن لتحكم على طبيعة انفعالي ومداه. إذ عرفت في هذه العاشقة الهلوك - التي لم تقو على أن تتمالك نفسها من أن تصيت هكذا بسعادتها - زوج صديق من أعز أصدقائي على نفسي. . . وأقربهم إلى قلبي. . . وسأدعوه لسياق قصتي (شارل روتيه) وسأدعو زوجه (مرجريت) أما الشريك في هذه المقابلة التي نمت في هذا الفندق السادر في جنوا فكان مجهولا لي!.
ولتعلم كذلك أنني كنت ذهبت في صبيحة هذا اليوم إلى دار البريد طلباً لبريدي. . . فألفيت هناك رسالة من روتيه نفسها عليها خاتم بريد باريس - وذكر لي روتيه في رسالته أن ابنة عم لزوجه دعتها إلى رحلة قصير غايتها خمسة عشر يوماً تقضيها ترويحاً عن النفس في