للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على هذا المسلك الخاص لا يفكر في حقيقة المشترك، بل يفتح له صدر مجلته بمجرد استلامه بدل الاشتراك أو تلك (المعونة) التي يطلبها من (الأنصار)! ولا أدري لماذا، فإن هذه المجلة لو بيعت في كل مدينة تصل إليها عشرون نسخة منها لعادت على صاحبها بالربح، والربح الوفير. . .

وأعرف الكثيرين من أصحاب الأقلام المعروفة في العراق، يأبى صاحب هذه المجلة أن ينشر أي شيء لهم لأنهم لا يرفقون مع كتاباتهم قيمة الاشتراك السنوي أو قيمة الهبة التي ينتظرها من الأنصار. . . وقد سمعت أخيراً أن الرجل قد عزم على أن يهجر بلاده ومجلته ولا يأخذ إلا ما جمع من مال!

هذا ما لا ينبغي أن تسكت عنه، أنت أيها الرجل الذي وهب قلمه للدفاع عن قيم الأدب وكرامة الأدباء

كرنيك جورج

(البصرة - العراق)

رسالة الأديب العراقي الفاضل كما يرى القراء، رسالة تضج بالشكوى وتحفل بالاتهام. . . أما الشكوى فمن إهدار القيم في مجلة تمثل الصحافة الأدبية في قطر شقيق، وأما الاتهام فموجه إلى صاحبها الذي يسلك طريقاً خاصاً لا يقره عليه كل غيور على كرامة الأدب والأدباء!

ولا نريد أن نصدق هذا الذي يقصه علينا الأديب الفاضل، لأنه لو صحت هذه الوقائع التي ينسبها إلى هذه المجلة، لترتب على ذلك أن يفقد القراء ثقتهم في رسالة الصحافة الأدبية. . . إننا نريد للصحافة الأدبية أن تسمو رسالتها فوق مستوى الظنون والشبهات، فلا يتهم المشرفون عليها بما ينقص من قدرهم وقدر الأدب وقدر الكرامة العقلية! نقول هذا ولا نريد أن نصدق هذا الذي بلغنا عن زميلة تحرص كل الحرص على أن يظل مشعلها مضيئاً بنور الفن ونور الإيمان. . . الفن الذي لا يقبل أن تكون المساومة معبره إلى القلوب والأسماع، والإيمان بهذه الحقيقة مهما تنكر لها أصحاب المطامع والأغراض!

ونكتفي بهذا القدر من الدفاع عن رسالة الصحافة الأدبية، ونمسك القلم عن العرض لاسم

<<  <  ج:
ص:  >  >>