للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الزميلة وأسماء المشرفين عليها إلى حين. . . نمسك القلم حتى نطمئن إلى صحة هذا الاتهام من جهة، ويطمئن الذين تمسهم كلمات الأديب العراقي إلى أننا نحرص على مكانتهم من جهة آخرى، نحرص عليها من الزلزلة التي تهتز معها المثل العليا وما يكتنفها من ثقة غالية هي ثقة القراء!

أما عن هذا الأدب الرمزي الذي أشار إليه الأديب الفاضل في رسالته، فقد أبدينا رأينا فيه وفي أصحابه يوم أن تناولناه بما يستحق من سخرية في (التعقيبات). . . وحسب الرمزيين والسرياليين ما تلقاه بضاعتهم الزائفة من إعراض هنا وهناك!

الإنتاج الأدبي بين الأصل والترجمة:

فكرة كثيراً ما راودتني وأردت تحقيقها فإليك أتجه بها؛ فكرة من لا يتقن من اللغات غير العربية ولم يهيأ له أن يلج بغيرها من اللغات، مع شوقه وشدة رغبته في الاطلاع على تلك الأفكار والمعاني الراقية لكتاب الغرب وغيرهم.

وأذكر أنك طالما ناديت بأن الإنسان لا يكون مثقفاً ثقافة كاملة إلا إذا أتقن لغتين أجنبيتين عن لغة بلاده، ليتمكن من تغذية عقله وفكره بتلك الروائع الناضجة. فهل تغني المؤلفات الأجنبية المترجمة إلى العربية بأقلام كبار الكتاب عن النص الأصلي؟ وهل لابد من وجود تفاوت بين الأصل والترجمة في الروح؟ وإذا كان موجوداً فما قيمته؟

صبرى إبراهيم النجار

(كلية اللغة العربية)

أما أننا قد نادينا بأن الإنسان لا يكون مثقفا إلا إذا أتقن لغتين أجنبيتين عن لغة بلاده فصحيح في جملته، غير أننا لا نتمسك بوجوب لغتين أو ثلاث حين تغني لغة واحدة عن بقية اللغات. . . فاللغة الإنجليزية في رأينا تعين من يجيدها على أن يطلع على أغلب الآثار الفكرية في أدب العالم، لأنها أكثر اللغات الأجنبية انتشاراً وأوسعها نقلا لمختلف الآداب والفنون. وفي الوقت الذي لا نستطيع أن نتذوق الكثير من ثمار الفكر الأوربي مترجماً إلى الفرنسية أو الروسية أو الألمانية أو الإيطالية، تيسر لك اللغة الإنجليزية هذا الأمر بما تدفع به بين يديك من ألوان الثقافات.

<<  <  ج:
ص:  >  >>