أولا - فراغ مقيد - وهو الوقت القصير الذي يجده الطالب بين كل حصة وأخرى ويجده العامل مرة أو مرتين في أثناء العمل اليومي.
هذا الوقت يستغله صاحبه في قضاء حاجاته الجسمية العاجلة وفي استجمام بسيط يروح به عن نفسه بهدوء أو مطالعة سريعة أو حركة، كما فيه ينهي عمله السابق ويستعد لعمله اللاحق.
وأنتقد مصالحنا الحكومية في هذا الباب أنها لم تحدد لموظفيها في المكاتب والدواوين مثل هذا النوع من الفراغ الذي يتخلل العمل اليومي فاظطرتهم إلى حالات من الفوضى وعدم الاطمئنان
ثانيا فراغ يومي - يكون بعد انتهاء جميع الأعمال المهنية اليومية.
وهذا النوع من الفراغ له أهميته التربوية. وقديما كان يستغله الأستاذ استغلالا سيئا فيكثرون من الواجبات التي يكلفون بها تلاميذهم فلا يجد الطالب بعد العمل المدرسي وقتاً لنفسه بل ينتهي من هذا ليبدأ عمل الواجبات حتى يغلبه النعاس وهذا أسلوب ضار وغير مفيد.
فعلينا كمربين أن نوازن بين ما نكلف به التلاميذ من واجبات يومية وبين اتساع هذا الفراغ اليومي فلا نشغل منه أكثر من ثلثه.
ثالثاً - فراغ أسبوعي - وهو اليوم الكامل أو النصف يوم لبعض الطوائف. وأرى أن يترك المربون هذا الفراغ للطالب يتصرف فيه كيف يشاء، ويكتفون بالتوجيه إلى أصلح ما يعرفه فيه، بسؤاله عن عطلته الأسبوعية كيف قضاها والدخول في مناقشة تربوية للموضوع، أو يذكر الفراغات الأسبوعية ضمن الموضوعات التي نتدارسها خلال الأسبوع.
رابعا - فراغ سنوي - وهو العطلة الصيفية وللعطلات المقررة للموظفين. وأرى أن الفراغ أنسب ما يكون للقيام بالرحلات والمعسكرات الجماعية لمختلف المدارس والجمعيات والأندية فيجمل أن تنظم المدارس والهيئات والشعب التي في داخلية القطر رحلات إلى السواحل والشواطئ مثلا فتقضي شهرا أو اكثر أو أقل في معسكرات أو نحوها. كما أن