وراعني كما يروع كل فتاة أن يكون الشاعر غير موحد في حبة وآلافا شان (نعم وجمل) في بيته:
فكان لنعم من شعاع قلادة ... وكان لجمل من سنا لؤلؤ مثل
لا يا أيها الشاعر العاشق! حبيب واحد ذخر). . .
والتوحيد في المرأة من نبل القلب وصدق الحب!
لا يا أيها الشاعر، إنك لتقلد عمر بن أبي ربيعية وما تجيد التقليد، وإلا فما شان هذه الأبيات:
وشبب ما شاء التشبب فيهما ... وشدت أواخي الود واستحصل الحبل
فغارات مليحات العشيرة منهما ... وطاب لها في الشاعر القدح والعذل
ووجهن تقريبا إليه كأنما ... هو الطعن في أحشائه أو هو النبل!
وقلن له خل العشيرة وارتحل ... وإلا ففيما بيننا القسمة العدل
أتظلمنا في منحك الشهد غيرنا ... ونحن الأزاهير التي امتصت النحل
وتنظم في نعم وجمل خوالد ... وما مثلنا في الحب نعم ولا جمل؟
على أنه حين يرتحل عن العشيرة يصبو إلى كل حسناء:
ويصبو إلى ممشوقة القد كلما ... بروضة زغلول تموجت النخل
لا يا أيها الشاعر الكبير شفيق معلوف، حين أعلن في مستهل قصيدته أن جنة السحر (عبقر) أوفدته إلى الناس.
أوفدتني إلى الأنام ... جنة السحر (عبقر)
وأراد الشاعر أن يقلد صاحب (أزهار الشر) بولدير، فاستعار قبح ألفاظه ولم يستمر عمق معانيه ولا جمال روحه، انظر إلى هذه الصورة:
والعصا جسم أفعوان ... وجرابي عشوش بوم
واراد أن ينحو منحى شعراء الرمزية وان يتقرب إلى (عزاها) فرلين فكتب ما لا يفهم، وإلا فما معنى هذا البيت:
وإذا أعول المجن ... عبد الغيم ظل دود!
وفي القصيدة أخطاء لغوية ونحوية، منها جمله (ورد) على (ورود) والصواب أن يجمع