البارعة التي أرضت العصبة الأندلسية في خصب صورها وجودة حبكها، إن كل بيت من أبياتها بتحدث عن الشاعر حديثا حلوا وهاك بعد صورها:
١ - طافت الأرض في رؤاه تصاوير ندايا بجدة ورواء
٢ - يشرف البشر في محياه نضرا=ومن البشر انفس الشعراء
٣ - يا صدى الأنفس اللهيفة=يا حامل عبء الهموم والأدواء
تنقل البرء للآلي نشدوا البرء وفي القلب عالم من رثاء
٤ - صور الرحمة التي تغمر الكون بفيض الأنداء والآلاء
صور الحب والحنان على الأرض ونجوى الأصداء للأصداء
طف كهذا الربيع نشوان فرحان غني العبير جم البهاء
لح كهذا الصباح يختال جذلان يعم الأكوان بالأضواء
٥ - بابي العبقرية الفذة البكر تلف الحياء بالكبرياء
٦ - غن يا ابن النجوم والقمر العاشق والسفح والرباء الشماء
غن يا ابن الغمام والجبل الملهم والظل والشذا والماء
غن يا ابن الليل الموشح بالنور ويا ابن الضحى ويا ابن السماء
غن فالعالم الرحيب تسابيح هيامي من نشوة الإيحاء
أنا نشوان من نشيدك هيمان فهات اسقني وزد في انتشائي
هدهد القلب والهوى والأماني بغناء باق على الإناء
وطن أنت ظاعناً ومقيما ... لست والله بالغريب النائي
إنما العروبة التي ما تقضي ... غربة الفكر والندى والعلاء
لا ادري ما الذي أخذ بقلمي للدفاع عن أنور العطار، وإلى إنزاله هذه المنزلة وإلى الإعجاب بقصيدته الذي أعلنه دون تورع ألانه ينظم الشعر بروح شوقي الخالد، أم لأنه يكتب بهذه اللغة الساحرة الشاعرة التي عنت لأستاذنا الكبير أحمد حسن الزيات، هذا الأديب العظيم الذي يتحدث النبع الشادي في خلوة الوادي؟
وبعد، فيا كاتب الأداء النفسي. . يا من أتحدث إليه دون كلفة ولا مشقة كما يتحدث القلم إلى الورق، ما أريد إلا أن تعقب على هذه المباراة الشعرية وان تنشر القصيدتين الفائزتين في