للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرسالة، وان نرهف إليك أفكارنا لنسمع فصل الخطاب في هذه المباراة.

أحتفظ يا أنور بنسختي من مجلة العصبية الأندلسية واذكر إنها عارية يجب أن ترى، لأن ذلك يشجعني على أن أعيرك طائفة من كتبي الغالية علي، فأنت من الآن قسيمي في الفكر ورفيقي في الأدب، نتلاقى في الرسالة على تنائي الدار وسط المزار واختلاف الجنس وائتلاف الحس.

ولك تحياتي وإعجابي

من المخلصة هجران شوقي

دمشق - سوريا

كنت قد طلبت إلى قراء الرسالة أن يوافوني ببعض ما يعرفون عن الشاعر يوسف حداد. . . عن موطنه، عن شعره، عن حياته الشخصية والأدبية. وها هي ذي الأديبة السورية هجران شوقي تتطوع فتبعث إلي بهذه الرسالة المطولة، لا لتطلعني على علمها بشخصية الأستاذ حداد بل لتطالعني برأيها (الخاص) في شعره! ومن العجيب أن الأديبة الفاضلة قد بدأت رسالتها بنقد الشعراء الثلاثة ومن بينهم الشاعر الذي أسأل عنه، ثم ختمت هذه الرسالة برغبتها الخالصة في أن تسمع مني فصل اخطاب في هذه المباراة. . وكأنها بريد أن توحي إلي ببعض أشياء أن نؤثر في حكومتي الأدبية!

معذرة يا آنستي إذا قلت لك إنني لم أكن محتاجا إلى رأيك في الشاعر يوسف حداد وإنما كنت محتاجا إلى علمك به. . ومعذرة مرة أخرى إذا قلت لك إن رأيي اليوم في قصيدته هو رأيي الذي أعلنته بالأمس على صفحات الرسالة، ولن يغير من هذا الرأي ما بدا في رسالتك من تحامل مقصود لا يستند إلى (فنية) أصيلة من دعائم النقد الأدبي الذي أومن به. وعندما أقول النقد الذي أومن به فإنما أعني (الأداء النفسي) بأصوله وقواعده، بهذا (الأداء اللفظي) الذي يؤمن به بعض الناس!

لقد كنت أنتظر وقد رجعت إلى موازيني الخاصة في نقد الشعر عندما تحدثت عن شعر الأستاذ علي محمود طه منذ شهور، لا أن ترجعي إلى موازين القرن الرابع الهجري أن كان النقاد يزنون الشعراء بأخطائهم اللغوية والنحوية، فإذا أرادوا أن يثبتوا (فنيتهم) في

<<  <  ج:
ص:  >  >>