سيعرضون لها شراء - وإنما أحدهم وقع الكتاب بين يديه - ولست ادري كيف وقع - والآخر اهداه إليه المؤلف من باب التملق لأنه معروف مشهور!
واهم عماد يقوم عليه نقدنا الحديث هو السباب والطعن الصريح في شخصية الكاتب وخصوصياته، وتلومه على الكتابة فيما ليس به شان، فكأننا أقوام بداءة جفاه قد أقفرت نفوسهم من الفن والشعر والأدب، فلم تنبت أصولها إلا عند هؤلاء النقاد، وهم مع ذلك يكابرون، ويدعون أن لنا أدبا يجب أن يقرا، وتلوموننا نحن الشباب على انصرافنا عنه انصرافا تاما. ونحن الشباب في حيرة دائما من امرنا؛ وعن يميننا وشمالنا فلا نجد إلا الصحراء، ويا أيتها صحراء مجدبة مقفرة، وانما في صحراء تحتلها الأسود الضواري المصطرعة، وقد امتلأت بالدماء من كل جانب. . ز
فهذه في حالة أدبنا ونقدنا، فما فائدة النفخ في قربة مقطوعة كما يقول المثل العامي؟ إذن فلنلجأ
إذن إلى الأدب الغربي نفسه، لا الذي يصوت لنا النقاد، ولنتفقده ونستمتع به، ولعل يوماً أن نجيء فنستطيع أن ننهض بأدبنا هذا الفقير كل الفقر، واما أن نبقي هكذا بين أيدي (النقاد) والسنة الأدباء كالمضرب والكرة فهذا شيء لا نرضاه لأنفسنا نحن القراء من شباب، وقد قال شاعرنا القديم
لعمرك ما في الأرض ضيق على أمريء ... سرى راغبا أو راهبا وهو يعقل
عادل سلامة
كلية الآداب بجامعة فؤاد
في ليلة عيد
للأستاذ أحمد حسن الرحيم
قرأت في العدد (٨٧٦) من الرسالة الغراء قصيدة رائعة الأستاذ الأديب محمد سليم الرشدان، وقد أطلعت عليها متأخراً، وهي بعنوان:(في ليلة عيد) ولا أتفق مع الأستاذ الشاعر في قسم مما جاء في قصيدته. والنقد النزيه لا يرتضي الذوق كتمانه، فهو آية التعاون الفكري وسبيل التقدم والقصيدة عدتها خمسون بيتاً كل خمسة أبيات على قافية