في موسكو. إن حلولنا يجب أن تنبت من بيئتنا وظروفنا يجب أن تدرس أولا واقعنا ثم نجد الحلول المحلية التي تناسبنا.
وأنا أؤكد لك ما أنا واثق به إلى حد العقيدة: إننا نملك حلولا أهدى وأقوم من الحلول الواردة من لندن أو واشنطون على السواء.
إننا نملك (العدالة الاجتماعية في الإسلام) وهي كفيلة بأن تنشئ لنا مجتمعا آخر غير هذا الذي نعيش فيه. مجتمعاً إسلامي متحضرا يؤمن بالسماء ويؤمن بالأرض، لا كما يحسب الجاهلون أن الدين تزهد وتقشف وتخل عن شؤون الأرض للمفسدين.
سان ديجو - كاليفورنيا
سيد قطب
جميل جداً يا أخي هذا الأسف الذي تبدأ به رسالتك. . . وأجمل منه هذا الذي سقته سببا يشبه الاعتذار. . . وهو اعتذار أجمل من (الذنب) فأنا الذي جعلتك تحدثني عن مس فرو باهتمامي بها و. . . الخ. وهذا الاهتمام وما بعده، من دواعي استتباب الأمن في بيتي! أليس كذلك يا رجل يا مكار. . .؟
ثم أليس يحملنا هذا على أن توقن بأن حسنها أو حسن تمريضها أو كلاهما، هو الذي شفاك؟ ولهذا تهتم بتصحيح لقبها، فهي (مس) لا (مسز). طيب يا سيدي. . . لعل لك في مصر من يسمع!
وأقصد بعد ذلك إلى الجد. أنت تنظر إلى موضوع الوصوليين من زاوية معينة، وهي نظرة سليمة من حيث هذه الزاوية، تنظر إلى جمهور الموظفين وغيرهم الذين يسامون الخسف ولا ينبسون فيهدرون حقوقهم بسكوتهم، ولعلك تعمل أن صنفا منهم وهم (الموظفون المنسيون) قد هبت زوجاتهم يطالبن بحقوقهم، فأنعكس الأمر وأصبح للرجال نساء يحمينهم ويزدن عن (الحريم) ولا شك أني لا أسمي هذا (حياء) ولا أصف أصحابه (بالكفاية) إنما أقصد ذوي الكفاية حقا الذين لا يتخطون لأنهم في وضعهم الرسمي العادي، ولكنهم يستحقون أن يتجاوزوه، ولكن أحد لا يقدرهم لأنهم لا يسيرون في ركاب ولا يتخذون سبباً آخر من أسباب الوصول المعروة، تمنعهم كراماتهم أن يصطنعوا ذلك، ويمنعهم حياؤهم أن