للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جسلر: أتريد أن تختار!

البرت: لقد أختار!! لقد أختار!. . سيرمي التفاحة!

تل: (في ذهول. . .) أيها الوحش الضاري! أتريد من الأب أن يقتل أبنه بيديه!!

جسلر: حلوا وثاقه إذا قبل بما عرضته عليه. .

تل: (مستمرا في ذهوله) يقتل أبنه بيديه. . .!

جسلر: هل قبل!!

البرت: نعم لقد قبل!

(يشير جسلر إلى ضباطه فيتقدمون إلى تل ويحلون يديه من الأغلال وتل في ذهول عميق لا يحس ما يفعلون)

تل: (مستمرا. .) يقتل أبنه بيديه! نعم! يريد من الأب أن يقتل ولده! يا لرحمة السماء! أنه أمر فظيع تهتز منه رواسي الجبال!!. . . أنه أمر وهيب. . . يا إلهي. .! (يحلون جميع الأغلال فتسقط السلاسل على الأرض ويسمع لها صوت يعيد تل إلى وعيه) أيها الأوغاد ماذا كنتم تفعلون! أعيدوني إلى الأغلال أعيدوني إليها! إنني لم أقتل ولدي إرضاء لجسلر!

البرت (باكيا) أني!. . أني!. . أني. . .! إن سهمك لن يؤذيني!

تل: لن يؤذيك؟ كيف يمكن ذلك؟ إن لم تحطم السهم دماغك فسيذهب بإحدى عينيك! وإذا لم يذهب عينيك فسيمزق هذا الخد الذي طالما رأيت شفتي أمك تغمره بقبلات الحنان والشوق الشديد، والحب الجارف العميق. . لن يؤذيك يا إلهي!. . إن قلب أمك سيحطم لو مست شعرة من رأسك!

جسلر: هل رضيت!

تل: هل رضيت بقتل ولدي أيها الطاغية!

البرت: كلا يا أبي كلا! إنك بذلك تنقذني! أنني واثق من مهارتك وقدرتك على إصابة الهدف. . أبي! (باكياً) ألا تريد أن تنقذ حياتي.!

تل: إذن. . . هيا بنا. . . . هيا بنا. . . سأجرب هذه التجربة القاسية!

البرت: شكراً لك يا أبي!

تل: أتشكرني! امقدر أنت جسامة ما أنت مقدم عليه! كلا. . . كلا. . . لن أقبل بهذه

<<  <  ج:
ص:  >  >>