للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التجربة! إنها تجربة تكون نهايتها أن أحمل ولدي بين ذراعي جثة هامدة إلى أمه!

جسلر: إذن فسيموت أمامك هذه اللحظة! وستكون أنت سبب ذلك. أتيحت لك الفرصة لإنقاذ حياتها فلم تهتبلها!

تل: حسناً! سأفعل! سأفعل!

البرت: أبي!

تل: صه! لا تتحدث إلي! لا تجعل لي مجالا لسماع صوتك

كن حيث اللسان! ليمت كل شيء حولي! الأرض والمخلوقات والانسام. . . أيتها السماء! أرسلي صواعق غضبك وامنعي وقوع هذا الجرم الفظيع. . .! إلى. . . إلى. . . بقوسي! وبجعبتي!

جسلر: ليس الآن! سيعطيان لك في الوقت المناسب!

تل: هيا بنا؛ إلى الجرمية الرهيبة؛ إلى العمل الوحشي الفظيع؛ إلى الموت.

المنظر الثاني

يدخل جمهرة من الرجال والنساء. والأولاد والبنات. . . يسيرون سيراً بطيئاً - جسلر - وتل - والبرت وجنود يحمل أحدهم قوس تل وجعبته، ويحمل الآخر سلة من التفاح)

جسلر: قف في هذا المكان. وستقاس المسافة من هذا الموضع مائة خطوة قيسوا المسافة؛

تل: هل المسافة مائة خطوة بالضبط

جسلر: ما شأنك وهذا؟

تل: وأنت ما شأنك أيضاً؛ قد يكون الخطأ صغيراً وصغيراً جداً. . . خطوة. . . وخطوتين. . . أو أكثر من ذلك. . . أمور تافهة! أتحسبني أفوق سهمي إلى ذئب!

جسلر: أحمد الله أيها الوغد الحقير! إنك تحت رحمتي! وأنا الذي منحتك الحياة التي أنت فيها الآن!

تل: سأكون شاكراً فضلك وجميلك يا جسلر! (يتلفت إلى الذي يقيس المسافة) أيها الوغد! إنك تقيسها في اتجاه الشمس!

جسلر: وما شأن الشمس في المسافة؟ ماذا تستفيد من ذلك إذا كانت المسافة في اتجاه الشمس أو في عكسها؟

<<  <  ج:
ص:  >  >>