تل: أفضل أن تكون الشمس ورائي. ينبغي أن يشع نور الشمس على الهدف وليس على وجه الرامي. ليس في مقدوري أن ارمي والشمس في وجهي. . . ولن أفعل ذلك أبداً.
جسلر: ليكن ما تريد أن السبب الذي ذكرته قد حرك الرحمة في قلبي!
تل: سوف أذكر ذلك. . . أود أن أرى التفاحة التي ستكون هدف سهمي!
جسلر: قف أبى بسلة التفاح هي تلك
تل: أنك قد تخيرت أصغرها حجما
جسلر: لقد تعمدت ذلك!
تل: أو صحيح ما تقول لكن لونها معتم كما ترى! أفضل أن تكون بيضاء اللون لأراها جيدا!
جسلر: لا يمكن تبديلها. . . وستكون مهارتك عظيمة إذا أصبتها!
تل: نعم. . . نعم. . . إن ذلك لم يدر بخلدي مطلقا. . . أن العجب ليأخذني من هذا المنطق. . . أرجو أن تتيح لي فرصة أنقذ بها حياة ولدي، (يرمي التفاحة إلى الأرض بكل قوته) لن أقترف جريمة قتل ولدي إذا كان ذلك في استطاعتي. لو أفعل ذلك تخاذلا أمام مظاهر القوة التي لا تعرف الرحمة.
جسلر: إذن تخير التفاحة التي تريدها.
تل: (يحملق في الجمهور المحتشد حوله) أيها الناس الذين حولي أبينكم صديق؟
فرتر: (يتقدم إليه مسرعا) أنا الصديق ياتل!
تل: شكراً لك يا فرتر، أنك الصديق الذي أرسلته السم ليمد إلى يد العون في أحرج ساعات حياتي تهتز وتضطرب في أرجوحة القدر أمام عيني. أصغ إلى يا فرتر! مهما تكن نتائج هذه الساعة الحرجة، فعليكم الثبات إلى النهاية. لا تجعلوا نور الغد يشرق وعلم الطاغية يرفرف في الفضاء فرتر. فرتر. يا صديقي أتحسب أن لدى الولد شجاعة تجعله يحتمل ذلك الموقف الرهيب وهو في جفن الردى.
فرتر: نعم.
تل: (دون أن ينظر إلى البرت) كيف ترى ملامح وجهه
فرتر: طلق المحيا. كثير الابتسام، وإذا شككت في ذا فأنظر إليه؟