ويشترك في التمثيل عدد كبير من الممثلين والممثلات ومما يهتم به الآن البحث في إسناد الأدوار إلى اللائقين لها، وهي ناحية مهمة جداً يتوقف عليها مدى النجاح في تقديم شخصيات القصة، وهي أيضاً ناحية عسيرة فقد جرى الأمر في الأفلام المصرية حتى الآن على أن يضع المؤلف القصة بحيث (يفضل) أدوارها على قدود الممثلين والممثلات الذين يشتركون في التمثيل، فهو يضع دوراً لهذا المضحك، ودوراً لهذه الراقصة و. . . الخ.
أما نحن الآن فبازاء عمل آخر، وضع كما جرت الحياة وكما اقتضى الانفعال الفني، فليس هنا إلا حسن التصرف في الاختيار وضع كل في موضعه والتوفيق هو أول وآخر ما يرجى.
بين الدكتور زكي مبارك وسكرتير تحرير الرسالة
كتب الدكتور زكي مبارك في (البلاغ) كلمة تعرض فيها لما كنت أخذته على الأستاذ محمود غنيم من تشبيهه معالي الدكتور طه حسين بك بابن العميد، وقد بدأ الدكتور مبارك كلمته بكلام ذكره قبل ذلك غير مرة، قال أنه كان يشترك في تحرير (الرسالة) ثم وقع بينه وبين صاحبها خلاف، وقال أن المجلة (الرسالة) لا تذكر اسمه لذلك. . . وأنا أعجب من الدكتور زكي مبارك كلما ذكر ذلك، فإن الأستاذ الزيات يحبه ويذكره بالخير دائماً، أما هو فتراه يتحدث عما بينهما من خلاف مزعوم، إلا أن يكون خلافاً من جانب واحد هو جانب الدكتور زكي مبارك! وقراء الرسالة يشهدون أن اسم الدكتور زكي مبارك ليس ذكره محرماً في المجلة. . . وكثيراً ما يرد في باب الأدب والفن خاصة وأذكر أن آخر مرة جاء فيها سام الدكتور زكي مبارك يوم قلت أن أنكر على الأستاذ محمد عبد الغني استعمال مجداف السفينة زاعماً أن كلمة (مجذاف) خطأ، وقلت أن هذه التخطئة لا تليق بالدكتور زكي مبارك الذي يطالب بعضوية المجمع اللغوي، لأن الاستعمال صحيح والكلمة معروفة لا تحتاج إلى الغوص.
ويسميني الدكتور زكي مبارك في كلمته (سكرتير تحرير الرسالة) وأنا لست إلا محرراً بها فقط.
قال الدكتور زكي مبارك: (القضية أن المعلمين أقاموا حفلة تكريم لمعالي الدكتور طه