للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وزعمت أنك في الكفا ... ءة مثلها جزاءا بجزء

لكن شريعة أحمد=قد أرخت هو غير كفء (١٣٢٢)

وقال آخر

عوضك الله وء ... زى القوم في عاقبتك

بينا تسوق الشعر وال ... بهتان من ناحيتك

تغرى لعام الكف لا ... ترنو إلى داهيتك

إذ دار ذاك الكف مو ... زونا على قافيتك

وقال آخر

حكم أذاقك مره ... عدلا وعلقمه صفاك

فغدوت منبوذا تفو ... ح بنتن فحش جانباك

أخجلت شارات الفضي ... لة والوسام ومن كساك

بؤ حاملا غضب الذي ... قدر السقوط لأخرياك

سبحان من قسم الخطو ... ظفلا ابتداك ولا انتهاك

وهكذا صب الشعراء القول على رأس الشيخ علي في غير هوادة وقد بات في حالة يرثي لها أخذ يتوارى خجلا من الناس ووقف قلمه وانعقد لسانه واضطرب أمره وحاول أن يستغل نفوذه لدى الحكومة لتغيير مجرى الحوادث فلم يفلح، فسكنت على مضض وأسلم نفسه للحزن وهو كظيم بينما كان خصومه يروحون ويجيئون وكلهم فرح مسرور بما وقع للشيخ من الإهانة والتحقير وفي هذه المقطوعات المتقدمة ترى الشعراء يزيدون من ألم الشيخ وحزنه ففيها تعزية عل ما أصابه من التفريق بينه وبين صفية التي ادعى أنه كفء لها حتى جاء حكم الشريعة فأثبت ضد ما أدعى؛ وفيها توبيخ وتعنيف، وفيها سخرية وتهكم، وفيها سرور وشماتة، وفيها تذكير بما فرط منه في حق المويلحي، وان الكف الذي هلل له وطرب قد دار عليه ووقع على قفاه في غلظة وخشونة.

ولما استأنف الشيخ على الحكم شرع خصومة ينعون عليه عدم خضوعه وإذعانه لحكم الشرع الشريف ويصورونه في صورة السادر في الضلال المتمادي في الباطل الذي يريد أن ينهك حرمة بيت الرسول غير مكتف مما فرط منه من الإثم. وفي ذلك يقول أحد

<<  <  ج:
ص:  >  >>