لم رفض ولم توصف بالسخف إلابعد أن اطلع ألبير أديب على كلمتي في (تعقيباتك)؟ أما قبل ذلك فتحت يدي رسالة كتبها ألبير إلى الناشر يطلب إليه الإسراع في إرسال النسخ الباقية التي وعده بها. . وحين اطلع على كلمتي بعد ذلك في (التعقيبات) كتب إلى ناشري يقول (أرجو عدم إرسال شيء من كتب كارنيك جورج إذ لا يليق توزيعها بأسم (الأديب) نظر لركاكتها وسخفها، ثم أن صاحبك هذا حقير النفس لا يستحق التشجيع كما طلبت مني، ألم تقرأ ما نشرته له مجلة الرسالة؟ تجد طياً كلمته المذكورة وتعليق الرسالة عليها)!
أرأيتيا سيدي كيف شوهت الوقائع وكيف لجأ صاحب الأديب إلى أمثال هذه العبارات الهابطة، لأنه قد عجز عن الدفاع عن نفسه وعن مجلته؟. . ألا ما أحقرها من طريقة تلك التي تذكرنا بقصة الذئب الأجرب فيما سبق من حديث!!
(البصرة - العراق)
كارنيك جورج
عملا بحرية النشر وتحقيقاً لرغبة الأديب الفاضل فقد نشرت هذه الرسالة كاملة، ولم أبح لنفسي أن احذف منها غير فقرة واحدة زج فيها بأسمي وكان يمكن أن تدخلني طرفا ثالثا في هذه الخصومة. . ويضيق الناطق عن هذا التعقيب في هذا العددان فإلى العدد القادم إن شاء الله.
هجوم في جريدة الزمان:
أشهد أنني على رأس المعجبين بالأستاذ محمد علي غريب محرر الصفحة الأدبيةفي جريدة الزمان. . ومن العجيب حقاً أن يهاجمني الأستاذ الفاضل ثم لا يخفف هذا الهجوم من حدة إعجابي به وتقديري له، في كل مكان يرد فيه ذكره إذا ما تطرق الحديث إلى قيم الأدب والأدباء!
وتسألني عن سر هذا الإعجاب فأقول لك: إنه إعجاب بهذه الموهبة الفذة التي أتاحت للأستاذ الفاضل أن يكون أديباً من الأدباء الممتازين! ولئن دلت هذه الموهبة على شيء فإنها تدل أن الذكاء الخارق يستطيع أن يصل بصاحبه إلى المجد الأدبي من اقصر طريق. . وهذا هو المثل الأعلى الذي سيشير إليه تاريخ الأدب في يوم من الأيام.