عيني مرة ثانية. . . ينبغي أن استمر في المسير. أشعر بضعف شديد وإعياء مفرط. . . حتى هذا المعطف الذي ارتديته قد اصبح يثقل رويدا رويدا فلا أكاد أقوى على حمله.
(تقف بصعوبة شديدة)
الملك للروح: لقد استيقظت الآن. اقترب منها. حل ذلك الطلسم الذي يربطها بالحياة حتى تخلع معطفها. . أسرع في عملك.
(يسير إلى اليمين)
الروح: لقد أتيت لمساعدتك. . . و. . .
الفتاة: وهل أنا في حاجة إلى ذلك! لقد كان كبريائي على الدوام يجعلني احتقر الاعتماد على الآخرين - ولكن - قل لي من أنت؟
الروح: لماذا؟ إنني روح في طريقي إلى الأرض من السماء.
الفتاة: لا يوجد شيء كالذي تتحدث عنه. . .
الروح: لكن. . . كيف؟ ألا تستطيعين تصديق ذلك الآن؟. . . أنظري. . . إنني أمامك!
الفتاة: أرواح بلا أجساد، أشياء غير معقولة. . . أنها أشبه ما تكون بآلة موسيقية لا أوتاد لها. . . ومع ذلك فأنني أرى لك شكر. . .
الروح: إن الشكل الذي تبصرينه إنما هو صورة جسدي هناك.
الفتاة: هنالك؟ أين؟ أتقصد الأرض!
الروح: إنني ذاهب إليها اليوم.
الفتاة: أتعني ما تقول؟ إذا كان ما قلته عن نفسك صحيحاً ففي أية حالة أكون إذن؟
الروح: إن جسدك قد مات، وأنت في طريقك إلى السماء.
الفتاة: أنا ميتة؟ ماذا أسمع؟ إذا كان قولك صحيحا فما أجهل الناس على الأرض بأسرار السماء. . إن البشر قد انصرفوا في السنين الأخيرة عن التفكير في هذه الاجور، واعتقدوا إنها خرافة، وأنها لا حياة أخرى بعد الموت.
الروح: أصحيح ما تقولين؟ ما أغرب ذلك! إن مرد استغرابي إلى عجزي عن تخيل الدنيا التي يعيشون فيها على حقيقتها.
الفتاة: أحسب أن هذه الصخور هي السماء؟ أليست كذلك؟