في الرد على ما كتبه أديب لبناني صديق دفاعا عن مجلة الأديب. أما هذه الكلمة فقد أستهلها الأستاذ كارنيك بشيء من العتاب لأنني لم أذكر أسم الكاتب اللبناني في ختام دفاعه، متخيلا أنني فعلت ذلك بدافع الصداقة. . أود أن أقول له إن هذا العتاب في غير موضعه، لأن الصداقة لا دخل لها فيما حدث من قريب ولا من بعيد! لقد طلب إلى الأديب اللبناني الصديق ألا أذكر أسمه وقد فعلت، لأنني لا أحب أن أعترض طريق رغبة من الرغبات سواء أكانت لصديق أم غير صديق. ولو أنني كنت متأثراً بدوافع الصداقة لما سمحت للقصاص العراقي بأن يقول عن صديقي إن دفاعه كان يحوي (أوضع) الاتهامات!!
إن منهجي الذي أسير عليه هو أن أتيح لكل طرف من أطراف هذه الخصومة أن يقول ما يشاء، ولهذا فسحت المجال لكثير من العبارات القاسية التي أغرق فيها الدفاع وأسرف فيها الاتهام بوجه أخص. ولا يهمني من وراء هذه الحرية المتاحة للجانبين إلا أن يقارن الناس بين حجة وحجة ويوازنوا بين دليل ودليل، وهذا هو الطريق الوحيد الذي يسلكه السالكون ليصلوا إلى الحقيقة في وضح النهار! وإذا كان الأستاذ كارنيك يأخذ على أنني ملت إلى تصديق الأديب اللبناني فيما رمى به إنتاجه القصصي من الضعف والركاكة، فإنني أقول له أنه لم يقرأ كلمتي بعناية، لأن التصديق في تلك الكلمة لم يكن منصبا إلا على جانب واحد، هو جانب الإشارة إلى ما يلقاه صاحب (الأديب) من ضيق مادي في سبيل مجلته. وما عدا ذلك من أمور فقد تركته إلى القراء، لأنه ليس من عادتي أن أوافق إنسانا على رأيه الخاص في كتاب من الكتب دون أن أقرأ هذا الكتاب، ولو كان صاحب الرأي يحتل مكانة (سانت بيف) في المنقد الأدبي!
ترى هل يوافقني الأديب العراقي الفاضل بعد هذا على أن عتابه كان في غير موضعه؟ لقد أحتكم إلي في هذه الخصومة وكذلك احتكمت إلى (الأديب) على لسان أحد الأصدقاء. . ولقد قلت رأيي هنا وهناك وبقي حكم القراء.
دفاع عن السيريالزم:
بين يدي رسالة ثائرة من الأديب المصري مختار العطار (دبلوم الفنون الجميلة العليا ومحرر بمجلة القصة) يهاجمني فيها هجوما (عنيفاً) لأنني قلت عن المذهب السريالي في الرسم ما يحب أن يقال، ولأنه من أنصار هذا المذهب ومن دعاته في مصر. . لا بأس من