بعد ما بين الصناعات والفنون الجميلة، فوضع مثلا إصلاح السيارات وأشغال (التريكو) مع مبادئ الموسيقى وتاريخ الطرز الزخرفية والفنون الجميلة. .
ولم تستوف كل الكتب بينها من حيث التعريف بموضوعها، ونفهم من المقدمة التي كتبها للسجل الدكتور عوض بك باعتباره المطبر العام للثقافة - أن التعريف الكامل بجميع الكتب لم يتيسر لأن (الميزانية) لا تسمح لإدارة التسجيل الثقافي بشراء كل ما يصدر من الكتب لاستيفاء الكتابة عنها، ورجا أن يعاون في ذلك أصحاب الكتب والناشرون بالإمداد بالمعلومات الكافية لتكوين الصورة الواضحة عن الكتب التي يخرجونها.
أما معاونة أصحاب الكتب والناشرين فلا شك أنها ليست محققة من الجميع، ولعل كثيرا منهم يرى أن الإدارة يجب أن نشتري نسخة بدلا من تبادل المكاتبة بينه وبينها، على أنه قد تكون المعلومات التي ترسل إلى الإدارة غير دقيقة أو غير وافية وخاصة من الناشرين.
ولست أدري كيف تضيق بشراء نسخة من كل كتاب بصدر في خلال العام؟ وخاصة أن ذلك ضروري للعمل، كما أنه ضروري لكرامة الإدارة والاحتفاظ بإسمها فلا يقلب إلى (إدارة التسول الثقافي!)
إنصاف المرأة
هو أسم كتاب جديد للكاتبة الأدبية العربية - ولا أقول السورية - وداد سكاكيني والكتاب يتضمن موضوعات مختلفة ينتظمها السلك النسوي فهو كما تقول المؤلفة في المقدمة (ينبثق من الموضوع الواحد الذي يمس المرأة في حياتها وحاجتها مسا قريباً، ويتحدث عن نفسها وجنسها، في البيت والمجتمع، في الثقافة والشمائل، في الانطواء والتحرر) وهي وإن كانت تتحدث عن المرأة عامة إلا أنها تتجه إلى العربية في ماضيها وحاضرها، وتخص السورية في أحوالها وأهدافها الحاضرة.
تتحدث الأستاذة وداد حديث الأدب والفن الهادئ أحيانا، فتتملى التاريخ أو تطالع الواقع الراهن وأحينا يثيرها ما يحيق بالمرأة من ظلم وجحود فتحمل على خصومها والزارين عليها والمنكرين حقوقها، سالكة في ذلك سبيل التفنيد والإقناع بالحجة. وهي في كل ذلك تمتع القارئ بسحر حديثها الذي يشبه ما تحدثت عنه في فصل (كيف نتحدث) الذي بدأته بما رواه أبو حيان التوحيدي في الإمتاع والمؤانسة، من أن جماعة من الكبراء سألوا معاوية