للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

١٩١٤ اختير للرياسة بشير الدين محمود بن غلام أحمد نفسه وهو القائم بأمر هذه الطائفة اليوم.

كانت القاديانية أيام غلام أحمد، وأيام خليفته نور الدين جماعة واحدة ومذهبا واحدا، ولكن في أخر حياة نور الدين دب الخلاف بينهم، وانقسموا على أنفسهم، فتشعبوا إلى شعبتين أو طائفتين، شعبة لاهور، وزعيمهم محمد علي الذي ترجم القرآن الكريم إلى اللغة الإنكليزية. وشعبة قاديان التي رئيسها بشير الدين محمود بن غلام أحمد.

وهؤلاء الجماعة أو الطائفة الأولى في إنجلترا غير الطائفة الأحمدية القاديانية؛ ذلك لأن الأحمدية يعتقدون أن المؤسس لطائفتهم أو جاليتهم هو غلام أحمد، وهو لا يعدو أن يكون رجلا مجددا أو مصلحا، ويعتقدون أن النبي محمدا علية الصلاة والسلام هو آخر الأنبياء ولا نبي بعده مطلقا.

لكن الأحمديه القاديانية تقول بنبوة غلام أحمد بعد محمد صلى الله عليه وسلم. وأنه أتى برسالة إلى الناس كافة، وأنه مسيح الأمة الإسلامية.

ولقد اتصلت ببعض زعماء ورؤساء الطائفتين في لندن كالدكتور عبد الله والمستر باجوا وتحدثت معهم كثيرا في بعض المسائل الدينية، فوجدت أن الطائفتين جد مختلفتين، وهما عدوان لدودان يكره كل منهما الآخر، ولا يقول بتعاليمه ومذهبه بل أن الأحمدية القاديانية يكفرون الأحمدية اللاهورية، ويكفرون كل مسلم لا يقبل دعوتهم. وأن الذين يكذبون غلام أحمد أحط درجة من المنافقين.

ومما يؤسف له أن بعض الناس لا يعرفون ذلك يلتبس عليهم الأمر ويختلط، ويعتبرون أن الطائفتين على شاكلة وعقيدة واحدة.

ومركز الجمعية القديانية في سوتفيلد قرب بوتنى بلندن ولهم مسجد، ومدرسة ملحقة به لتعليم الأولاد بعض سور القرآن ومبادئهم.

وهم كالمسلمين في ظاهرهم يصلون الصلوات الخمس، ويصومون رمضان ويؤدون صلوات الجمع بانتظام لكنهم لا يصلون مطلقا خلف إمام آخر لا يكون على مذهبهم وشاكلتهم ولهذا لا يذهب أحدهم مطلقا إلى مسجد آخر لتأدية الصلاة فيه.

ولهم محاضرات منظمة يلقونها مرتين في كل شهر بدار مركز الجمعية كما يقومون بإلقاء

<<  <  ج:
ص:  >  >>