محاضرات، وخطب في الحدائق والمنتزهات العامة في لندن وقد انضم إليهم بعض الإنجليز وغيرهم، وأصبحوا مسلمين على طريقتهم وشاكلتهم. ولهم في جلاسجو جالية، ومسجد ولهم إمام إنجليزي يؤم الناس في الصلوات.
ولهم كذلك حركات نشيطة في الدعوة إلى مذهبهم في معظم الأقطار الإسلامية كالعراق، ومصر وسوريا، وفلسطين، وجدة ولهم دعاة في الصين والهند، والعجم، وغير ذلك من البلاد.
أمام هذه الطائفة يسمى باجوا وهو هندي يقيم في منزل خاص به وبأسرته، كما يوجد منزل آخر بدار الجمعية خاص بضيافة الطلبة الغرباء، ينزلون فيه مدة إقامتهم بلندن.
والإمام يظل في وظيفة الإمامة لنحو أربع سنوات، فإذا ما انتهت تلك المدة استبدلت الجالية القاديانية الرئيسية بالهند به إماماً آخر.
هم متدفقون، شديدو التحفظ في عاداتهم ومعتقداتهم، وهم أكثر تحفظا في وجهة نظرهم نحو المرأة. فهم لا يصافحونها، ولا تستطيع الخروج إلا بوضع نقاب كثيف على وجهها.
كذلك توجد جمعية إسلامية في شرق لندن؛ ولقرب هذه المنطقة من بناء لندن نجد أن معظم المسلمين فيها من البحارة ولها مسجد، ومدرسة لتعليم الأطفال بعض سور القرآن الكريم، ومبادئ الدين الحنيف، وتقوم الجمعية بتنظيم المحاضرات المختلفة عن الإسلام والدعوة إلية في لندن وخارجها. . .
إمام مسجد شرق لندن باكستاني، ويسمى كأني وقد كان رئيس وزارة لإحدى الولايات في الهند، وهو في موضوع التقدير والاحترام بدرجة كبيرة بين المسلمين جميعا في هذه المنطقة. معرفته بالعربية قليلة ويحفظ بعض سور القرآن الكريم للصلاة وإمامة الناس.
ومعظم المسلمين المواظبين على الصلوات في هذا الجامع من الباكستانيين وهم لا يعرفون من العربية إلا ما يمكنهم من قراءة الفاتحة والسورة في الصلاة.
الجمعية الإسلامية في بريطانيا العظمى:
وإلى جانب هذا توجد الجمعية الإسلامية في بريطانيا، ورئيسها هو المستر إسماعيل ديورك. ولد في إنجلترا فأكتسب الجنسية الإنكليزية، وهو فوق هذا من الحسب والنسب في الذروة، فتربطه بمصر صلات القربى والمصاهرة. وهو شاب في الأربعين من عمره، من