كبار المحامين في لندن وأشهرهم، جم التواضع عذب الحديث.
كرس مستر ديورك معظم وقته لخدمة الإسلام والمسلمين وقد بذل في هذا الميدان جهودا طيبة متواصلة لا يستطيعها إلا أولو العزم من الرجال. وربما كان من أروع ما قام به في هذا الأفق الديني هو ذلك الأثر العظيم الذي أحدثه في أذهان من حوله من الإنجليز وغيرهم. فقد استطاع أن ينشر بينهم الأيمان بقيمة الدين الإسلامي، والتحمس البالغ له.
ولن نحاولالآنتقدير أعماله ومدى جهوده نحو الإسلام والمسلمين لأن هنا ليس مجال لذلك. ولكن الحقيقة البارزة التي لا يسعني إلا تسجيلها هي أن المستر إسماعيل ديورك يعتبر بحق من مؤسسي الحركة الإسلامية في بلاد الإنجليز ومن الذين يتعهدوها، وما زالوا يتعهدونها في جميع الموطن برعاية والعناية حتى تمكن من إنشاء طبقة إسلامية مثقفة قادت المسلمين إلى نهضة كلها خير وبركة.
مركز إدارة هذه الجمعية في لندن وهي تقوم بتنظيم إلقاء المحاضرات والدروس الأسبوعية لتعليم الدين ومبادئه والدعوة إلى الإسلام. وغالبا ما تكون هذه المحاضرات مرة أو مرتين في كل شهر.
وتقوم كذلك بتهيئة الأماكن المختارة للمقابلات والاحتفالات حيث يستطيع المسلمون أن يقابل بعضهم بعضا في المناسبات المختلفة، وتهتم بصفة خاصة بعيد ميلاد الرسول عليه الصلاة والسلام فتنظم له احتفالا مهيبا في إحدى القاعات الفخمة بلندن يدعى إليه آلاف المسلمين وغيرهم من العظماء ورؤساء التحرير والجمعية مفتوحة لجميع المسلمين وغيرهم الذين يهتمون بالإسلام وشؤونه، لكن هؤلاء لا يستطيعون أن يشتركوا في إدارتها أو سياستها أو تدبير أمورها.
والغاية الصحيحة لهذه الجمعيات دينية محضة وأنهم يطلبون أن يعرف الناس، والإنسانية كيف يسلكون سبيلهم إلى الكمال الذي دل عليه الإسلام. وأدرك هذه الغاية أظنه ميسورا إذا اهتدى الإنسان إلى سبيله بمنطق عقله، ونور قلبه راضي النفس منشرح الصدر.
وللمسلمين في إنجلترا نشرات وصحيفة إسلامية تصدر باللغة الإنجليزية لقد كانت من قبل قاصرة على الموضوعات الدينية. لكنها الآنأخذت مكانا ووضعا أليق، فزاد عدد صفحاتها وحليت بالصورة وحسن الطبع وتناولت علاوة على الموضوعات الدينية بسط