كذلك لهم بالقرب من لندن جبانتان واحدة في ووكنج وقد خصصتها الحكومة الإنجليزية لدفن عساكر المسلمين الذين يموتون في إنجلترا، ومدفون بها لآن كثير من الهنود والعرب والبولنديين وغيرهم، وهذه الجبانة متوسطة الحجم ومحاطة بسور مرتفع وأبوابها مقفلة، ومفاتيحها محفوظة مع الدكتور عبد الله إمام مسجد (ووكنج).
والجبانة الثانية أكبر من الولي وتوجد (بروكوود) وتبعد عن ووكنج خمسة أميال. وعن لندن بنحو خمسة وعشرين ميلا. وهذه الجبانة على نظام الجبانات الإسلامية، وقائمة على قطعةأرضضمن جبانة كبيرة عامة لجميع الأفراد من الديانات الأخرى. وقد دفن بها كثير من الجنود المسلمين الذين أصيبوا أو استشهدوا في بعض الحروب الماضية من الأتراك والبولنديين وغيرهم. كما دفنت بها تلك الشخصية الإنكليزية البارزة التي كان لها أثر محمود في نشر الإسلام في هذه البلاد والتي تكلمنا عنها سابقا وهي شخصية لورد هدلي.
كذلك توجد جبانات أخرى متفرقة بالبلاد حيث يقطن المسلمون من أشهرها جبانة كارديف التي تبعد عن لندن بنحو مائتين وخمسين ميلا.
المجلس الإسلامي في المملكة المتحدة:
وللجمعيات الإسلامية في هذه البلاد مجلس إسلامي مكون من ثمانية أعضاء اثنان يمثلان المركز الثقافي بلندن هما فضيلة الأستاذ الدكتور علي حسن عبد القادر، وكاتب هذه الكلمة.
واثنان يمثلان الجمعية الإسلامية في بريطانيا العظمى هما الوجيه المستر إسماعيل ديورك والمستر سليمان جته.
واثنان يمثلان الجمعية الإسلامية في ووكنج هما الدكتور عبد الله والمسيو عبد المجيد رئيس تحرير المجلة الإسلامية.
واثنان يمثلان الجمعية الإسلامية في شرق لندن هما المستر اليدام والمستر شاه.
أما الجمعية القاديانية فليس لها ممثلون في هذا المجلس وليس يرجع ذلك إلى خلاف الرأي وكفى، ولكنه يرجع قبل ذلك وأكثر إلى أنهم يعتبرون أن الجمعيات الإسلامية الأخرى لا