للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إننا نقدم هذه القصة المثالية لمعالي وزير المعارف في العراق. . نقدمها والأمل يملئ نفوسنا بأن التاريخ يمكن أن يعيد نفسه؛ تاريخ الأدب العربي بعد أن تنصف وزارة المعارف العراقية هذا الشاعر، ويجيء اليوم الذي تخصص فيه بعض صفحاته للحديث عن مثلين نادرين من أمثلة الكرامة العقلية: هما محمد محب هنا وخليل كنه هناك!!

أن تاريخ السياسة كما سبق أن قلت، قد يسهو عن أن يثبت هذه المأثرة لمعالي الأستاذ خليل كنه، لأنه تاريخ لا يسلم من أن تعبث بسطوره يد الأهواء والأغراض. . أما تاريخ الأدب يا معالي الأستاذ، فهو أشرف قصدا وأنبل غاية، وأكثر بقاء على الزمن وصمودا على الأيام!

لحظات مع الرسام (الفرنسي) بيكاسو:

طالعت في العدد (٩٠٢) من الرسالة، ما كتبتموه ردا على الأستاذ مختار العطار الذي يقول عن الرسام السريالي (بيكاسو) أنه أسباني وتخالفونه بقولكم أنه أسباني المولد ولكنه فرنسي النشأة وتجنس بالجنسية الفرنسية منذ أمد بعيد، وأن أسبانيا اليوم لا تعتبره واحدا من أبنائها ولا من فنانيها.

ومع إعجابي بكم واحترامي لكم، أقول أنه لم يجترأ على الحق في رده عليكم، ذلك لأن (بيكاسو) قد ولد عام ١٨٨١ وتعلم الرسم عن والده ودرس في مدرستي مدريد وبرشلونة للفنون الجميلة. وفي عام ١٩٠٠ سافر إلى فرنسا، أي أنه أمضى تسعة عشر عاما في أسبانيا وأقام في فرنسا نهائيا وتجنس بالجنسية الفرنسية كما تقولون.

أما قولكم بأن أسبانيا لا تعتبره اليوم واحدا من أبنائها ولا من فنانيها فهو قول يخالف الواقع، لأنه لو كان كذلك لما عرضت الحكومة الأسبانية بعض لوحاته في معرض الفن الأسباني هذا العام مع زمرة الفنانين الأسبان. إننا حين نقول إن (بيكاسو) أسباني نكون أقرب إلى الصواب مما إذا قلنا أنه فرنسي. وختاما لكم احترامي وتحياتي.

مصطفى أحمد

طالب بالفنون الجميلة العليا قسم التصوير

أشكر للأديب الفاضل أدبه في الخطاب واهتمامه بالتعقيب، وأقول له: إن هذه المعلومات

<<  <  ج:
ص:  >  >>