ومثل ذلك مدرسو التاريخ ومفوضو الشركة ومفتشو الوزارة.
لذلك أقترح أن يزاد على هذه المواضع الثلاثة موضع رابع وهو الاسم الصحيح الآخر إذا جمع جمع مذكر سالماً وأضيف إلى اسم محلي بأل في حالتي الرفع والجر، والاسم المنقوص إذا جمع هذا الجمع وأضيف إلى ياء المتكلم في أحوال الرفع والنصب والجر، أو إلى الاسم المحلي بأل في حالة الجر. فنقول ممثلو الشعب ومندوبي الحكومة ومحامي ومحامي الخصم بإثبات الواو والياء فيها لفظاً كما تثبت خطأ.
والذي أعتمد عليه في تأييد هذا الاقتراح القياس والسماع: قياس هذه الحالة على ما اغتفروه من التقاء الساكنين في مثل عام وخاص لاتحاد العلة فيها وهي دفع اللبس، والقياس على ماقاسه العرب من المبادئ التي أقرها المجمع. ثم سماع التقاء الساكنين فيها من المحدثين، فإن أكثر المثقفين يقولون: مقررو اللجنة وموظفي المجلس بإثبات الواو والياء وقبول السماع من المحدثين مبدأ قرره المجمع في دورته الأخيرة. وفي اعتقادي أن المجمع الموقر سيجد في هذا الاقتراح اتجاهاً إلى ما يقصد من تيسير اللغة وتوضيحها فيقبله.
يدعو إلى دراسة مسرحية دينية
تلقيت رسالة طريفة من الأديب (محمد أحمد السنباطي بمعهد رأس التين الديني) ووجه الطرافة فيها أنه يبدي بها فكرة تقدمية إلى أبعد ما تكون التقدمية. . . فقد رأى أن المهمة التي يقوم بها ريجو قسم الوعظ والإرشاد لا تؤدي إلى نتيجة، وإنما هي ضياع للأموال والجهود في الهباء لعقم وسائل الإرشاد وعدم وصول أصوات المرشدين إلى أذن المفسدين لأن أصحاب الوعظ إنما يتخذون منابر المساجد التي لا يأوي إليها لا من تشبع بالإسلام. ورأى إلى جانب ذلك انتشار الرذائل واستشراء الفساد في البلاد، فما هي إذن الوسيلة التي توافق العصر؟ يقول:
(إن القرن العشرين يحتم على شيوخ الأزهر أن ينقبوا عن وسائل حديثة تتمشى مع قانون البقاء للأصلح، وإني شخصياً أشير بالاتجاه نحو المسرح والشاشة. . فإنهما أنجع دراء يمكن أن يؤثر في تقاليد المجتمع وفي معلوماته وأفكاره يجب عليهم أن يدخلوا في دراسة العلوم الدينية فن المسرح. . أن يتقنوا ذلك (الكفر) الذي كانوا يعتقدونه من قبل! وعلينا من الآن أن نتعلم كيف نقف أمام (الكاميرا)!! إن العصر الحديث لا يريد من الواعظ أمتاراً من