الكاتب الوحيد الذي سيفخر به ميدان النقد الأدبي في الشرق العربي، يوم أن تموت الأنانية والحقد في صدور الأدباء بعضهم لبعض)!
وإننا لننتظر رد الأستاذ المعداوي على ما وجهته إليه الزميلة الأديبة من اتهام، ولكل أديب أن ينظر إلى الآخر من الزاوية التي تتفق وما يحفظه له من صور وأحاسيس، غير أن الحقيقة هي النور الذي يفضح التجني أو غيره!
(كلية الشريعة)
عبد العال حسن إسماعيل
هذه رسالة من أطرف الرسائل التي زخرت بها حقيبة البريد، ومرجع الطرافة فيها إلى هذا السيل المنهمر من فنون الاتهام، وما يقترن به من صراحة محببة أعجب بها ولا أضيق. أما الأديبة الفاضلة التي ينتقل إلى اتهامها الأديب الفاضل فهي محررة في جريدة (الزمان)، أعفي القلم من ذكر اسمها حرصاً على إحساسها المرهف وشعورها الرقيق. وأعفيه مرة أخرى من التعرض لها بشيء من القسوة أو أشياء من العنف، لأن أخلاق الفروسية تحول بين الرجل وبين التهجم على فتاة. . . هذا مبدأ أدين به في حياتي الشخصية والأدبية. ومعذرة للأديبة الفاضلة إذا قلت لها إن حملاتها علي قد بلغتني قبل أن أتلقى هذه الرسالة، ومع ذلك فقد كففت قلمي عملاً بهذا المبدأ واحتراماًلهذا الشعار!
إنها تتهمني بأنني كاتب طويل اللسان. وهذا حق لا أجادل فيه! وأزيد عليه أنني واحد من الذين جبلوا على الصراحة وفطروا على الشجاعة، حتى لتدفعهم صراحتهم وشجاعتهم إلى أن تولوا عن أنفسهم ما يفزع منه غيرهم من الناس، ولولا هذا الذي فطرت عليه وجبلت، لما وافقت الأديبة الفاضلة على أنني كاتب طويل اللسان! أوافقها على هذه المقدمة وأختلف معها حول ما انتهت إليه من نتيجة، محورها أنني عامل هدم في الحياة الأدبية ولست عامل بناء. . هنا شيء من الظلم للحقيقة والمجافاة للواقع، لأنني ما استخدمت طول لساني في هدم قيمة من القيم إلا إذا كانت بالية، ومتداعية، وينبغي أن تزول، أعني أنني لا أهدم إلا ونصب عيني هدف واحد، هو أن أقيم البناء الموطد الأركان على ركام الأنقاض!
أقول هذا ولا أريد أن أذكر أسماء من هاجمت من الأدباء. . . حسبي أنني آمنت ومازلت