الأوربي عن أكثر البلاد الآسيوية. (٣) انتشار الشيوعية.
واختتم الأستاذ زكي عبد القادر المناقشة قائلاً: قد تصبح دول آسيا هي المسيطرة على العالم ولكنها الآن مسرح للنزاع بين الكتلتين، وقد شاعت فيها الشيوعية ونشأت بها دولة شيوعية قوية، ولكن كيف يكون المصير؟ هل تستبدل هذه الشعوب سيداً بسيد أو تكون لها قوتها الذاتية؟ وهل تظل نظم الصين مطابقة لنظم روسيا أو تصبح أفكارها مغايرة؟ يتوقف جواب ذلك كله على سير الأمور في العالم وعلى مدى اليقظة في الأمم الآسيوية.
حول محاضرة الدكتور ناجي:
. . . وبعد، فقد كنت أو أود أن أسبق الأديب (أسامة) في الرد على ما عقبت به حول محاضرة (الدكتور إبراهيم ناجي) ولكن شواغل حياتي الخاصة التي لا شك أنك عرفت طرفاً غير يسير منها - وفضل ذلك راجع إلى أخينا الأستاذ المعداوي - صرفتني عن الكتابة إليك في حينه. والآن وبعد أن هدأت العاصفة واستقر كل شيء يسرني أن أرسل كلمة عتاب هادئة لشاعر (ليالي القاهرة) الذي تجنى كثيراً على الرسالة وشعرائها. وهي تهمة أعيذ كبار كتاب مصر الشيوخ منها.
لماذا يريد الدكتور ناجي أن تتخلص الرسالة من الشعراء الذين تنشر لهم منذ سنوات؟ الأجل أن يحتكرها هو؟ أم أن هناك سبباً لا يدركه إلا هو والراسخون في علم الطب؟! وبأي حق يلقب هؤلاء الشاعرين بـ (التافهين) هل هو اشعر منهم أم هو أعلم أهل زمانه بقواعد اللغة؟
صدقني يا سيدي أنني كلما راجعت العدد الذي عقبت فيه على محاضرته عجبت من سكوت الشعراء على هذا التجني الشنيع والوقف الذي وقفه الدكتور من زملائه وفيهم من هو أعلم بأسرار البلاغة. وخصوصاً حين أرجع إلى ذاكرتي فأردد بيني وبين نفسي قوله:
(أجرجر) وحدتي في كل حشد ... وأحمل غربتي في كل جمع
وأقول: مرحى مرحى يا دكتور، من قال لك إن لفظة (أجرجر) تستعمل بمعنى (أجر) وفي أي قاموس وجدتها وأنت قد بلغت الآن الستين من عمرك المديد.
تصور يا صاحب (الأدب والفن في أسبوع) حال شاعر لا يعرف كيف تستعمل الكلمات في محلها، وقل لي بحق العلم والفن والأدب هل يجوز له نعت إخوان بـ (التافهين).