وإذا بيروت أم النور ولى ... عن سماها أثقل الرايات ظلا
وإذا السيف من الصحراء سلا ... نافضا من أربع الفيحاء ذلا
وإذا لبنان بالأمر استقلا ... فلبسنا العز أو متنا كراما
عند هذا سوف نهديك السلاما
واسمعه الآن يقرر حق الاستقلال للأمة ويدلها على الوسيلة الصحيحة لإحقاق هذا الحق
إن ضاع حقك لم يضع حقان ... لك في نجاد السيف حق ثان
ما مات حق فتى له زند، له ... كف، لها سيف، له حدان
فابعث سيوف الهند من أغمادها ... تبعث بها الموتى من الأكفان
وإليك هذين البيتين من قصيدة له في الثورة السورية الكبرى يخاطب بها العربي المقاتل في سبيل الحرية والاستقلال
إذا حاولت دفع الضيم فاضرب ... بسيف محمد واهجر يسوعا
(أحبوا بعضكم بعضا) وعظنا ... بها ذئبا فما نجت قطيعا
وإليك هذه القطعة من قصيدة نظمها إبان تلك الثورة السورية:
بدت ولهي ممزقة القناع ... فقلت لها فديتك لا تراعي
فدون حماك أبطال العوالي ... مؤزرة بأبطال اليراع
رماح كالأفاعي مشرعات ... وأقلام كأنياب الأفاعي
أطلي واشهدي منهم هجوما ... ترى وثب القلاع على القلاع
وهل عربية هذا أخوها ... تراع إذا دعا للحرب داع
السيد إلياس قنصل شاعر عربي يقيم في مدينة بوينس إيريس عاصمة الأرجنتين له في يدنا ديوان السهام، وهذا الديوان مصدر بمقدمة صاحبه يرجع لها الفضل في دراستنا لنفسية الشاعر لأنها وصفت لنا هذه النفسية القوية أجمل وصف؛ كما صورها لنا سعر الديوان أجمل تصوير
أعجبنا في هذا الشاعر ثقته بنفسه وثقته بأمته فهو يعتقد بأن في إمكان الأمة العربية أن تعد من نفسها قوة ترجع بها سؤددها وتهيأ لذاتها جبروتا يرد لها التالد من عزها، وهو لا يرى في قوة الغاصبين للوطن العربي إلا ضعفا بجانب اتحاد الأمة العربية وثقتها بنفسها