الحديثة وأدواتها وآلاتها، وطرد الصينيون من كوريا وانتقل ميدان القتال إلى منشوريا واستولت اليابان على ميناء بورت آرثر.
استنجدت الصين بالدول ولكن هذه لم تنجدها فاضطرت الصين إلى عقد معاهدة شيمونسكي وفيها اعترفت الصين باستقلال كوريا ولكن هذا كان معناه انتقال كوريا إلى اليابان وسلمت الصين ميناء بورت آرثر وجزيرة فرموزا لليابان.
على أن الدول وخاصة روسيا لم تلبث أن تدخلت لمنع اليابان من وضع قدمها في القارة الآسيوية وكانت روسيا تطمع في هذه المنطقة فأنذرت اليابان بإخلائها. ولما كانت اليابان قد أرهقتها الحرب مع الصين. فقد اضطرت إلى قبول مطالب الدول وأخلت منشوريا وميناء بورت آرثر.
وهكذا انتهت هذه الحرب وحكم على الصين بغرامة مالية تدفعها لليابان. وقد احتاجت الصين إلى المال للوفاء بدينها فلم تجده إلا لدى روسيا.
الحرب الروسية اليابانية ١٩٠٤
كان من نتائج مساعدة روسيا للصين أن ارتمت الصين في أحضانها وانتهزت الفرصة روسيا فعملت على نشر نفوذها في منشوريا وكوريا، ففي ١٨٩٥ أنشئ بنك روسي صيني وسمح لقيصر روسيا بمد خط حديدي عبر أراضي الصين في منشوريا إلى فيلاديفوستك وسمح له أيضا بوضع جنود في منشوريا لحماية السكة الحديدية.
وفي ١٨٩٨ استأجرت روسيا ميناء بورت آرثر لمدة ٢٥ سنة وبدأ الروس يعملون على تحصينه وأنشئوا خطا حديديا إلى حزبين ليتصل بسكة حديد سيبيريا وهكذا تحقق حلم روسيا فأصبح لها على المحيط الهادي ميناء لا تتجمد مياهها شتاءا.
استاءت اليابان من احتلال روسيا لمنشوريا وبورت آرثر وهي مناطق كانت تطمع فيها ثم زاد الطين بلة أن روسيا أخذت تعمل على نشر نفوذها في كوريا فاحتجت اليابان.
أعلنت الروسيا أكثر من مرة عزمها على إخلاء منشوريا ولكنها لم تفعل وأعلنت روسيا احترامها لاستقلال كوريا ومع ذلك بدأت تتعدى عليها.
في صيف ١٩٠٣ ضاق صدر اليابان فطلبت من روسيا إيضاح نواياها في منشوريا وكوريا فلجأت هذه إلى المماطلة والتسويف فاضطرت اليابان إلى إعلان الحرب في ٥