وارتيابا ما كان ليثار لو أن الإقناع كان باللغة التي يفهما أهل الجبل، وهى لغة تستمد تعابيرها ومنطقها من الحقائق الاجتماعية التي يعيشون فيها ومن مناهج تعليمية، الدروس الدينية فيها قل أن تحظى بانتباه أو أن تعالج بالقدر الذي تستحقه نظراً لأهمية الدور الذي يؤديه الدين في النظام الاجتماعي.
نيويورك
(للبحث صلة)
عمر حليق
مراكش
للأستاذ أبو الفتوح عطيفة
قطر شفيق جريح؛ وكلنا في الهم شرق!
إيه يا شرق! أما لليلك من أخر؟ وهل لفجرك من شروق؟ أنني حيثما قلبت النظر لم أجد ألا شعباً كليما، وحيثما أدرت البصر لم أر إلا هما مقيما!
يا شرق! لقد أتى عليك حين من الدهر كنت تدير الدنيا ونتحكم فيها، وكان العالم يحسب لكلمتك ألف حساب وحساب يتقرب الملوك إلى خلفائك، وتخضع الشعوب طوعا لإرادتك. ثم انقلبت الآية وجاء حين آخر فإذا بك إذا ذكر الأحياء لا تذكر والأمم لا تعيش في ماضيها وإنما تعيش في حاضره ومستقبلها، فهل آن لمجدك أن يعود؟
وأنت أيها الغرب عجبا لك: تؤمن بمبادئك وتكفر بها في وقت واحد؟ فأنت تؤمن بالحرية في بلادك وتكفر بها في غير بلادك. وأنت تؤمن بالمساواة في ديارك وتنكرها على غيرك من الشعوب والمماليك. وأنت تؤمن بالديمقراطية وتطعنها في سائر الأقطار! أما آن لك أن تفي رشدك وأن ترتدع عن غيك! تا لله أنك إن للم تثب إلى عقلك فإن أزمة حامية لن تبقى حامية لن تبقى ولن تذر سوف تقتلع مدينتك وتقضي على حضارتك
وأنت يا فرنسا يا من تقولين إنك مبعث النور والحرية وأم الإخاء والمساواة والديمقراطية! أما تذكرين أنك منذ عشر سنين سقطت تحت أقدام المحتلين من الألمان فداسوا حريتك